رحل الأرجنتينى هيكتور كوبر عن تدريب منتخب مصر بعد إنجازات وإخفاقات فى ولاية استمرت 1211 يوما، ليضع تتر النهاية لمسيرته مع الفراعنة من خلال الأداء غير المقنع والنتائج المخيبة لآمال الجماهير المصرية.
وكعادته طوال تاريخه التدريبى، فشل كوبر فى الحفاظ على نجاحاته أو حتى استكمالها، فخسر نهائى كأس الأمم الأفريقية «الجابون 2017» بعد تقدمه على الكاميرون بهدف ليسقط بهدفين فى الشوط الثانى بسبب أسلوبه الدفاعى المعتاد.
وبعد نجاحه فى الصعود بمنتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم لم يغير من أسلوبه أو طريقته وحصل على «صفر» بعدما فشل فى حصد أى نقطة طوال دور المجموعات وخسر جميع المباريات لصالح المنافسين.
وقاد كوبر الفراعنة فى 38 مباراة "23 رسمية، 15 ودية"، فاز فى 20 وخسر 12 وتعادل فى 6 وسجل المنتخب تحت قيادته 49 هدفا وتلقت شباكه 28 هدفا.
منح كوبر الفرصة لـ 79 لاعبا للانضمام لمنتخب مصر أقلهم مشاركة هو رجب نبيل الذى ظهر لتسعة دقائق فقط، فيما كان أحمد حجازى، مدافع منتخب مصر ووست بروميتش ألبيون الإنجليزى، الأكثر مشاركة مع كوبر بـ 2.596 دقيقة فى 29 مباراة.
وعلى مدار مشواره مع المنتخب المصرى والذى بدأ رسميا فى 2 مارس 2015 تعرض كوبر للعديد من الانتقادات خاصة حول طريقة اللعب الدفاعية ، وكذلك طرق إدارته للمباريات ولكن على الرغم من ذلك كان هناك من يدافع عنه تحت مسمى أن كوبر مؤمن بالكرة الواقعية ، ولكن عقب الهزائم الثلاث فى كأس العالم انقلب عليه الجميع وطالبوا برحيله وعدم تجديد تعاقده .
كوبر أظهر أسوأ ما فى لاعبى مصر، فلقد أصبح اللاعبون فى عهده غير مهيئين للتصرف فى حال دخول هدف مرماهم، فقط يعرفون كيف يدافعون وحتى الدفاع فشلوا فى تنفيذه فى الأوقات الأخيرة من عمر المباريات لتهتز شباكهم، فأصبح الفراعنة بدون جمل تكتيكية وشكل مميز داخل الملعب ليكون الفريق المدجج بالنجوم مجرد "شربات تحول لفسيخ" .
ونجح كوبر فى تحقيق الحلم الأكبر للمصريين بالتأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عاما، فضلا عن التأهل للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية قبل الخسارة من منتخب الكاميرون بهدفين مقابل هدف وبفضل تلك الإنجازات، حصل المدير الفنى الأرجنتينى على جائزة أفضل مدير فنى فى أفريقيا فى حفل جوائز الاتحاد الأفريقى عن عام 2017.
ولعبت مصر تحت قيادة كوبر فى نسخة مونديال 2018 ثلاث مواجهات خسرتها المنتخب أمام أوروجواى بهدف دون رد، ثم روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وأخيراً أمام السعودية بهدفين مقابل هدف.
