قرأت لك "شهادتى على عصر عبدالناصر".. ناصر كان رافضا للوحدة مع سوريا

الجمعة، 06 يوليو 2018 07:00 ص
قرأت لك "شهادتى على عصر عبدالناصر".. ناصر كان رافضا للوحدة مع سوريا غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفترة من قيام ثورة 1952، وحتى انتصار أكتوبر عام 1973، تعد بمثابة فترة من أخطر الفترات التى مرت بها مصر فى تاريخها الحديث، شهدت فيها العدوان الثلاثى عام 56، ونكسة 5 يونيو 67 مروراً بحرب الإستنزاف حتى العبور العظيم وما بينها من أحداث سياسية واقتصادية وإجتماعية، كل هذه الأحداث بجانب أسرار لم يكن يعرفها الكثيرون عن هذه الفترة، يتحدث عنها الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر فى كتابه الصادر حديثا بعنوان "شهادتى على عصر عبد الناصر" والصادر حديثاً عن سلسلة " كتاب اليوم " الثقافية.
 
والكتاب يرصد فى صفحاته حالة جدل وإذا شئت سمها ضفيرة تجدل أحداث الوطن لأكثر من 50 عاماً مضت امتدت من ثورة 52 وحتى حرب أكتوبر 73 وهى من خلال خمس فصول، يتناول الفصل الأول بداية حركة الضباط الأحرار، وتشكيل التنظيم ونهاية حكم أسرة محمد على، وإعلان الجمهورية بالإضافة إنجازات الثورة من الإصلاح الزراعى والقضاء على الإقطاع،  بجانب قضية حل الأحزاب.
 
ويتناول الكتاب السنوات التالية لثورة يوليو 1952، وكيف احتاج عبد الناصر إلى أربع سنوات كاملة حتى يتمكن من الانفراد بالسلطة والظهور عالمياً وانتخابه لأول مرة رئيساً للجمهورية فى استفتاء جرى يوم 24 يونيو 1956، خلال هذه السنوات الأربع خاض "ناصر" سلسلة معارك لم تتوقف ضد السياسيين القدامى، وضد الرئيس محمد نجيب الذى نسبوا إليه أنه أراد الاستئثار بالسلطة، مبديا رأيه عن الرئيس جمال عبد الناصر، ودوره وتأثيره وإسلوب اتخاذه للقرار.
 
وفى الفصل الثانى يتحدث المؤلف عن ثورة يوليو وعلاقتها بالأمريكان من خلال حل القضية الفلسطينية وإنهاء الخلافات العربية الإسرائيلية والتوصل إلى سلام بين الطرفين، ويؤكد منتصر على أن عبد الناصر، رفض محاولات أمريكا خوفاً من تأثر زعامته.
 
ويتطرق منتصر فى الفصل الثالث عن وحدة مصر وسوريا وشدد على أن عبد الناصر  وزملائه من أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا معارضين لقيام هذه الوحدة وفضلوا قيام اتحاد بين البلدين ولكن فوجئ أعضاء مجلس قيادة الثورة بإعلان "عبد الناصر" موافقته على الوحدة الاندماجية الثورية، كما تناول المؤلف فى هذا الفصل المشاكل والمؤامرات التى واجهها عبد الناصر بعد الوحدة مع سوريا حتى تم الإنفصال عام 1961.
 
وفى الفصل الرابع يسرد المؤلف تفاصيل الصراع العربى فى الستينات والتى كانت بداية الطريق إلى النكسة 5 يونيو 67 بدءاً من الحرب فى اليمن والاعتراف الفورى بانقلاب اليمن، حيث لم يكن لدى القاهرة معلومات كافية عما يحدث فى اليمن ولا توجد مصادر يعتمد عليها فى الحصول على معلومات كما يتحدث المؤلف عن علاقه مصر بالمملكة العربية السعودية فى هذة الفترة خاصة بعد الوحدة بين مصر وسوريا حيث إتهمت السعودية الدولة المصرية بالتآمر ضدها ولم يحدث أن ساءت العلاقات بين مصر والسعودية كما حدث بسبب اليمن.
 
وفى الفصل الأخير من الكتاب يتحدث المؤلف عن حصاد ثورة "ناصر" ويؤكد على أن "عبد الناصر" قبل الوحدة مع سوريا كان رئيساً لمصر أما بعد الوحدة فأصبح زعيماً للعرب مما جعله يدخل فى خصومة مع الملكية العربية، ويؤكد منتصر فى نهاية الكتاب على أن "عبد الناصر" وزملاءه لم يكن وارد فى تفكيرهم إقامة حياة ديمقراطية سليمة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة