أحالت نيابة كوم أمبو بأسوان، برئاسة المستشار محمد عبد الحق، اليوم الأحد، ربة منزل لمحكمة الجنايات بأسوان، بتهمة مقتل طفل بدس السم له فى الطعام، بسبب خلافات مع أسرته.
تفاصيل الواقعة بدأت بعد وفاة طفل يدعى إسلام سعيد شعبان 10 سنوات، متأثرا بإصابته بحالة إعياء شديد، وتم استخراج تصريح الدفن، ودفنه بمقابر العائلة، إلا أن والدة الطفل "سيدة .ع .ب"، تقدمت ببلاغ للمحامي العام لنيابات أسوان، تطلب فيه إعادة فتح التحقيق، لشكها في وجود شبهة جنائية، وقرر المحامي العام لنيابات أسوان، فتح تحقيق في واقعة وفاة الطفل "إسلام" واستخراج جثته من مقابر قرية الخور قبلى بكوم أمبو أسوان.
ومع انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان الطفل المتوفى لبيان سبب الوفاة، وتحقيقات النيابة، التى كشفت عن وفاة الطفل نتيجة تناوله طعامًا مسموما، ألقى القبض علي ربة المنزل والتى اعترفت بالواقعة بحجة الخلافات المادية والجيرة التى نشبت بينها وبين أم الطفل ووصلت لحد الاشتباك بالأيدى، وبعد انتهاء التحقيقات، قررت النيابة إحالة اوراق القضية إلى محكمة جنايات أسوان.
ومن جانبها، قالت سيدة والدة الطفل المتوفى، "جاء ابنى إسلام إلى المنزل وكان بيرجع، فتوجهنا به إلى مستشفى كوم أمبو المركزى، وقاموا بإعطائه حقنة ترجيع، وفي مساء نفس اليوم تعب مرة أخرى، وانتظرنا حتى الصباح وقمنا بالتوجه به للمستشفى مرة أخرى، وأخطرونا أنه توفى، وطلبوا منا أخذه بسرعة دون عمل ما وصفوه بالشوشرة".
وأضافت السيدة لـ"اليوم السابع" أنه العودة للمنزل بصحبة الطفل المتوفى وكان الحزن خيم على افراد الأسرة جميعا، أشار أحد الجيران وكان قد سمع بالمشكلة إلى ضرورة الاستعانة بطبيب من الصحة للتأكد من سبب الوفاة بعدما أثيرت الشكوك حول عائلته كلها، وقال الطبيب بعد انتهاء الكشف عليه: "قد يكون هناك شبهة جنائية فى وفاة إسلام".
وأوضحت والدة الطفل بأنه بعد وفاته، فوجئت أن ابنتها الصغيرة "مروة" تعانى من نفس أعراض التسمم التي تعرض لها إسلام وحالة الإعياء التى كان عليها قبل وفاته، وكانت تعتقد أن ذلك قد يكون عدوى أو مرض، فتوجهت بالطفلة إلى مستشفى كوم أمبو، والتي قامت بتحويلها إلى مستشفى أسوان الجامى، وبالكشف عليها تبين أنها حالة تسمم، وحررت والدة إسلام عقب شهادة ابنتها محضرا في مستشفى أسوان الجامعى.
وتابعت الأم المكلومة، أنها توجهت إلى مديرية أمن أسوان، وقامت بإخطارهم بالواقعة، ومن ثم وجهوها إلى نيابة كوم أمبو، ومن النيابة إلى المحامي العام، الذي قرر إثر البلاغ فتح التحقيق في قضية وفاة إسلام وانتداب الطبيب الشرعي، وتم استخراج الجثة من المقبرة بمدافن العائلة بقرية الخور قبلي، وتم تشريحها وإرسال التقرير إلى القاهرة، وينتظر تحليل العينات لبيان أسباب الوفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة