بعدما أصدرت المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد أبو العزم، رئيس مجلس الدولة، حكمًا بأحقية فنان الكاريكاتير الراحل رؤوف عياد، المولود فى السودان عام 1940، فى الحصول على الجنسية المصرية، بعد وفاته بـ 13 عاما ـ يقدم "اليوم السابع"، كل ما تريد معرفته عن فنان الكاريكاتير المصرى الساخر، حيث إنه عمل بشكل رئيسى فى مجلة صباح الخير منذ عام 1963، كما أنه نشر رسوماته أيضا فى "الأهالى" التابعة لحزب التجمع، إلى جانب أسبوعية القاهرة التابعة لوزارة الثقافة.
وحصل رؤوف عياد على شهرته من خلال عاملين، أولهما كونه فناناً كبيراً فى عالم الكاريكاتير، والثانية باعتباره صاحب أشهر حالة فى قضايا الجنسية المصرية، فعلى الرغم من بقائه فى مصر طوال حياته فوجئ قبل سنوات عندما احتاج لبعض الأوراق الرسمية بموظفين حكوميين يخبرونه بأنه سودانى، وأصبح الأمر يمثل نكتة كبيرة بالنسبه له، وظل يرددها طوال حياته.
وبعد هذا قام رؤوف عياد برفع دعوى أمام محكمة القضاء الإداري فى نوفمبر 1998، طلب فيها الحكم بثبوت تمتعه بالجنسية المصرية، على سند أنه مولود بالسودان فى 25 سبتمبر 1940 لأب مصرى مولود أيضاً فى السودان عام 1905، وعمل فيها بوصفه مصرياً بموجب تصريح عمل من الحكومة المصرية حتى أحيل للمعاش.
وأضاف عياد، فى دعواه أنه بعد إحالة والده للمعاش فى 1960 عادت الأسرة إلى مصر، وأقامت في إسنا بأسوان، وحاول والده عام 1961 استخراج جواز سفر مصرى إلا أن السلطات طلبت منه إثبات إقامته فى مصر من سنة 1914 حتى سنة 1929، فقدم شهادة من عمد ومشايخ إسنا تفيد بأنه مصرى، ولم يتابع طلبه لكبر سنه إلى أن مات.
وأكد عياد، أنه عمل صحفياً بإحدى المؤسسات الصحفية القومية بمصر، وصار عضواً بنقابة الصحفيين ونقابة الفنانين التشكيلين بموجب شهادة ميلاد مصرية وبطاقة مصرية وتزوج من مصرية، وكانت محكمة القضاء الإدارى قضت فى 2004 برفض منحه الجنسية المصرية، وأيدت قرار الداخلية بعدم إثبات جنسيته المصرية.
يذكر أن رسام الكاريكاتير رؤوف عياد، ولد عام 1940 فى السودان،وتوفى فى 22 يناير 2006 عن عمر 67 عاما.
