أكد وزير المياه الفلسطينى المهندس مازن غنيم، أن ٨٥٪ من المياه الفلسطينية يتحكم فيها الاحتلال الإسرائيلى .. مشيرا إلى ارتفاع الطلب على المياه فى مدينة غزة، وذلك بالتوازى مع تغير المناخ.
وتساءل.. كيف يحدث توازن مع الطلب على المياه العذبة وهذه التحديات تواجهنا، ما يتطلب التعاون مع تبنى استراتيجيات أساسية .
جاء ذلك خلال جلسة "إعادة استخدام موارد المياه غير التقليدية فى ظل الندرة المائية" ، التى عقدت اليوم، فى إطار فعاليات أسبوع القاهرة الثانى للمياه، والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة من ٢٠ إلى ٢٤ أكتوبر الجارى .
كما أكد الحاجة الملحة لرفع كفاءة استخدام المياه وتطورها وإيجاد مصادر بديلة ، فى ظل وضع مائى صعب، حيث إن ٧٠٪ من أراضينا جافة، و٦٠٪ من المياه تكون من الخارج .. مشيرا إلى معاناة الفلسطينيين من أطماع الاحتلال الإسرائيلى ومم ضمنها المياه والتى يتحكم فيها .
وقال الوزير الفلسطينى إن هناك ١٢ دولة عربيى تعانى فقرا مائيا .. موضحا أن الوعى بنقص المياه والاستخدام الأمثل لها هو مفتاح لحسن الاستخدام الزراعي، ولافتا إلى المعاناة أيضا من الإجهاد المائي، حيث إن العمل العربى المشترك هو الحل .
وأضاف أن المجلس العربى للمياه قام بوضع الخطط والاستراتيجيات لإدارة المياه، بجانب تكثيف الجهود لمساعدة الأجيال القادمة لأن ٧٠٪ من المياه تذهب للزراعة، وفلسطين بها ٨٥٪ من المياه تتحكم فيها إسرائيل .. مشيرا إلى أن محطات المياه فى قطاع غزة تعنى البقاء ل 2 مليون مواطن فى عزة.
وأشار وزير المياه الفلسطينى إلى أنه توجد دراسات تقول إن غزة فى عام ٢٠٢١ ستحدث بها كارثة بيئية، ولابد من استخدام الخزان الجوفى بسعة ٥٥ مليون متر مكعب مياه لإنقاذ 2 مليون مواطن، وكل هذه الظروف استطعنا التغلب عليها ومواجهة النقص الحاد فى المياه.
وأوضح أن التحلية هو الحل القادم فى الاعتماد للحصول على مياه عذبة، ومع التغيرات المناخية يمكن أن يكون هناك توازن فى البحار ونحن لا نريد أن نصل إلى الوضع السيئ، حفاظا على حياة السكان من الشح المائى والتبخر للمياه.
ولفت إلى أن التحديات كثيرة فى فلسطين، حيث إن هناك ٦١٪ من الأراضى الفلسطينية تحت سيطرة الاحتلال، وهذا الوضع البيئى سيكون كارثة،
لذلك استطعنا فى ظل الوضع السيئ أن نوفر مياه معالجة ومصادر بديلة، ومن جهه أخرى نسعة لعمل المرحلة الثانية من محطات التحلية.
وأكد أن ملف المياه فى فلسطين هو أحد الحلول الخمسة للتسوية الفلسطينية، ونؤكد أن المصادر البديلة ليست قابلة للتفاوض .. مشيرا إلى أن الاعتماد عليها هو خيار استراتيجي.
ويعقد أسبوع القاهرة للمياه هذا العام تحت عنوان "الاستجابة لندرة المياه"، بما يعكس أهمية الموضوع للمجتمعات العربية والإقليمية، حيث يتم مناقشة موضوع الأسبوع من خلال 5 محاور تتعلق بندرة المياه، وتشمل الحد من أثار التغيرات المناخية واستراتيجيات التكيف، فضلا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى ظل ندرة المياه، إلى جانب استخدام الموارد المائية غير التقليدية فى ظل ظروف ندرة المياه، والأبحاث والابتكارات التى تم التوصل إليها فى مواجهة الندرة المائية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التعاون فى قطاع المياه، ويضم كل محور العديد من الموضوعات المتنوعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة