اللعب على وتر حقوق الإنسان للبحث عن المكانة والنفوذ والأموال، منهج ظهر بقوة بعد ثورات الربيع العربى، لعدد كبير من المنظمات الدولية، بممارسة أعمال الدعاية السوداء عبر صناعة الأكاذيب، ليكون منهجا أصيلا لها، من خلال إدعاء مراقباتها لحقوق الإنسان فى العالم مرتدين ثوب الدفاع عن المبادئ الحقوقية، لكن فى الحقيقة أنها لخدمة قوى دولية تقوم بتمويلها وتجزل لها العطاء، حتى صارت بهذه الأكاذيب الزائفة تشبه بطاقات الشحن مسبوقة الدفع، وصك غفران لمن يحظى برضاها.
"أكذوبة كبرى"..
تأكد للجميع أن هذه الأوكار الكاذبة مجرد يافطة كبرى تستخدم لخدمة مناهج محددة تريد فقط إلحاق الأذى بسمعة دول لصالح دول أخرى لها أجنداتها الخاصة، وكأنها حقب الشوك فى مزارع الورود فى العالم.
"لا تحترم الثوابت العربية".. الخطير فى إدعاءات هذه الأوكار الدولية أنها لا تخلوا من عملاء معادين لاستقرار المنطقة العربية، بدليل تأكيد الخبراء بأن دائما تقاريرها مسمومة، ولا تحترم الثوابت الدينية ولا الأعراف للمجتمعات العربية والإسلامية، ولا تقر كل منها.
"الكيل بميكالين"..
دائما تغض هذه المنظمات الطرف عن كثير من الانتهاكات التى تمارسها بعض القوى الدولية، والتى تتدعى الديمقراطية تجاه الشعوب الضعيفة، لنجد أنفسنا أمام علامات استفهام، مثل أين تلك المنظمات من حقوق الشعب الفلسطينى من الانتهاكات الإسرائيلية التى يتجرعها المواطنون العزَل يوميا، وأين هى من ممارسات إيران التى تنفق بسخاء لتمويل جميع العمليات الإرهابية فى الدول العربية؟.. وأين هى من دعم قطر المتواصل للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة؟
"المتاجرة باسم الإنسانية"..
ومن آخر فضائح تلك المنظمات العالمية متاجراتها باسم الإنسانية من خلال مؤتمرات تحت مسمى "مؤتمر المانحين" لجمع التبرعات على حد زعمها لتخفيف المعاناة عن الشعوب التى تعانى من ويلات حروب أو مجاعات، لكن الخطير أنه يتم توظيف تلك التبرعات لتحقيق غايات سياسية تارة وتارة ترسل تلك المنظمات مواد غذائية فاسدة كمساعدات مخصصة لإغاثة الشعوب مثلما حدث فى اليمن وبرنامج الغذاء العالمى.
"عملاء للمخابرات"..
ظهر جليا عمل تلك المنظمات لصالح أجهزة مخابراتية للسيطرة على العالم.
وإليكم نبذة مبسطة عن نشأة ومؤسسى لأشهر المنظمات الحقوقية:
هيومان رايتس ووتش
.. منظمة أنشأها فى نيويورك روبرت برينشتين 1978 وكان يرأسها منذ إنشائها وحتى سنة 1999، وهو رئيسها الشرفي، والمدير التنفيذى لها هو ديفيد كيز مؤسس منتدى المنشقين ومديره، وتعتمد ميزانيتها على المنح والتبرعات، وأكبر ممول لها هو الملياردير الأمريكى جورج سورس عضو مجلسها الاستشارى.
منظمة العفو الدولية
.. أسسها بيتر بينيسن، المنتمى لحزب العمال البريطانى، والذى خدم فى "بلتشى بارك" مقر الاستخبارات فى الفترة من 1941 إلى 1945.
منظمة فريدوم هاوس
.. تأسست 1941، نتيجة تعاون المرشح الجمهورى ويندل ويلكى، وإليانور روزفلت، زوجة الرئيس الأمريكى روزفلت، وكشفت وثائق "ويكليكس" 2017 عن عمليات منظمة لها فى تغيير الأنظمة فى أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.وفى النهاية يبقى سؤال مهم، هل نجحت هذه المنظمات فى القضاء على كل ألوان التمييز العنصرى فى العالم، وفى حماية كل أطفال العالم المشردين، والذين يباعون فى سوق النخاسة بأبخس الأثمان؟ أم أنها تتجاوز الحقائق، وتعمل على بث السموم لمن يدفع أكثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة