أكد الأنبا انطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، أن النزاع بين الكنيسة القبطية والرهبان الأحباش على دير السلطان القبطى فى القدس مازال قائما.
ونفى مطران القدس والكرسى الأورشليمى فى تصريحات صحفية له، ما تردد عن صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضى بإنهاء النزاع حول دير السلطان وتسليم الدير للكنيسة المصرية ".
يعود دير السلطان إلى عصر صلاح الدين الأيوبى، حيث أهدى هذا الدير للأقباط المصريين تقديرًا لنضالهم معه ضد الاستعمار، وسمى الدير باسم السلطان نسبة إلى صلاح الدين، وعمل الدير على استضافة الرهبان الأحباش بعدما طردتهم الحكومة المحلية فى القدس من أديرتهم وكنائسهم منذ ثلاثة قرون لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، فاستضافهم القبط حِرصًا على عقيدتهم، وتوفير السبيل لهم للبقاء فى القدس على أساس أنهم ضمن أولاد الكنيسة القبطية، وخلال القرون الثلاثة حاول الأحباش الاستيلاء على الدير وإخراج الأقباط منه، وكانت محكمة القدس الشرعية تُعيد الحق إلى أصحابه فى كل مرة، حتى استولى عليه الرهبان الأحباش نهائيا ومازال النزاع قائما في المحاكم الإسرائيلية حتى اليوم.
يذكر أن قضية دير السلطان تسببت في استصدار قرار من المجمع المقدس يقضي بمنع زيارة الأقباط للقدس عام 1980.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة