كان اللواء حسن محمود مدير سوهاج، قد تلقى بلاغا من اللواء وائل جمال مساعد المدير لفرقة الشرق يفيد بتلقى مركز شرطة أخميم مذكرة من أهلية أحد السائقين بدائرة المركز، أفادوا فيها باختفاء نجلهم عقب خروجه للعمل منذ 5 خمسة أيام وأن الهاتف المحمول الخاص به لا يستجيب.
وعلى الفور ونظرا لما يشكله الحادث من خطورة على الأمن العام تم إخطار اللواء عبدالحميد أبوموسى مدير غدارة المباحث الجنائية، والذى قرر سرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وهل هناك شبهة جنائية من عدمه.
تم تشكيل فريق البحث والذى ترأسه العميد أحمد فجر وكيل إدارة البحث، والعميد أحمد عبدالله رئيس فرع بحث الشرق، وقاده الرائد إبراهيم صقر معاون أول مباحث المركز رئيس المباحث بالإنابة، والنقيبان محمد جمال ومحمود ضاحى من قوة وحدة مباحث المركز.
كما تم وضع خطة بحث هادفه كان من اهم بنودها فحص آخر مشاهدة للمبلغ بغيابه وفحص الخلافات بينه وبين أخرين والعلاقات التى تربطه وعائلته للتوصل إلى ثمة شيء يكشف لغز الاختفاء، بالإضافة إلى تعميم نشره بأوصاف المبلغ باختفائه وأوصاف وأرقام السيارة التى كان يقودها والتابعة لإحدى شركات الخرسانة الجاهزة وفحص خط سير السيارة من المنشاة والعودة.
وكشفت التحريات أن المبلغ باختفائه يدعى محمود . ص 43 سنة سائق ويقيم بدائرة مركز أخميم ويعمل بشركة للخرسانات الجاهزة، وأنه فى يوم الاختفاء كان مكلف بتوصيل حمولة من الخرسانة الجاهزة لمركز المنشاة.
وعلى إثر ذلك، قام فريق البحث برئاسة الرائد إبراهيم صقر بتمشيط المنطقة الجبلية والمنطقة الزراعية وكل الطرق المتوقع أن تكون قد مرت بها السيارة وتوصلت التحريات إلى شاهد رؤية أفاد بوجود مقابلة بين السائق المختفى وأحد السائقين المفصولين من الشركة، والذى أفاد أن هناك خلافا بين السائق المختفى والسائق المفصول لقيامه بالشهادة ضده عندما تم ضبطه أثناء سرقته بعض المواد البترولية من الشركة وبيعها لحسابه الخاص.
وهنا كانت بداية الخيط تمت عملية تتبع للسائق المفصول وتبين أنه يدعى إسماعيل . أ . ز والذى بتضييق الخناق عليه ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات انهار أمام فريق البحث واعترف بارتكابه الواقعة بمساعدة سائق آخر.
واعترف تفصيلا بالواقعة، وأشار إلى أنه حضر للشركة وتقابل مع السائق وعرف خط سيرة وانتظره فى طريق المنشاة واستقل السيارة معه فى حضور سائق آخر وأثناء السير حدثت مشادة بينهما قام على أثرها بالتعدى عليه بالضرب على الرأس باستخدام مفتاح فك العجل وعندما فقد الوعى قاما بالسير بالسيارة حتى وصولوا به إلى منطقة الغابات الشجرية التابعة لمنطقة الصرف الصحى بدائرة مركز أخميم وهناك قام بالتعدى عليه مرة أخرى للتأكد أنه فارق الحياة وقاما بإلقاء جثته وسط الأشجار الكثيفة حتى لا يتوصل إليه أحد وتقوم الحيوانات الضالة بالغابة الشجرية بأكله.
وأضاف المتهم أنه قام بأخذ السيارة والسفر بها لمحافظة القليوبية وتم بيع السيارة هناك والحصول على ثمنها حتى لا يتوصل إلها أحد وقام المتهم بالإرشاد عن مكان الجثة ومكان السيارة.
تم الدفع بمأمورتين الأولى بمنطقة الغابات الشجرية والتى قامت بالعثور على الجثة وسط الأشجار وتم إرسال المأمورية الثانية إلى مديرية أمن القليوبية وتم التنسيق وتم ضبط السيارة المبلغ بسرقتها واستعادتها والتحفظ عليها بدائرة مركز أخميم.
تم تحرير محضر بالواقعة وتم التحفظ على المتهم ونقل الجثة لمشرحة مستشفى أخميم المركزى تحت تصرف النيابة العامة، وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قرارها السابق.
السائق
المتهم
سائق يمثل جريمة قتل صديقه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة