يقاضى أحد المشرفين السابقين على المحتوى فيس بوك، بعد أن أصابه العمل بالشركة باضطراب ما بعد الصدمة.
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر"البريطانى، قرر كريس جراى، وهو الآن مرشد سياحى ترك وظيفته فى إدارة المحتوى قبل حوالى عامين، مقاضاة كل من فيس بوك Ireland و CPL ، الشركة المتعاقدة التى وظفته.
ويتصدر جراى الدعوى، ولكنها تشمل أيضا عددا من موظفين CPL السابقين الآخرين وقد تم رفعها فى أيرلندا.
يستخدم فيس بوك بشكل غير مباشر ما يقدر بـ 15000 مشرف محتوى فى جميع أنحاء العالم، ويعمل العديد منهم مباشرة من قبل شركات المقاولات مثل CPL، ومهمتهم هى البحث عن أجزاء عديدة من المحتوى غير المناسب أو المثير للقلق، سواء كان عنيف أو إباحى أو بغيض، وغالبًا ما تكون رواتبهم ضئيلة، حيث يتلقى مشرف المحتوى الأمريكى نحو 28800 دولار سنويًا .
وفقًا لوثائق المحكمة التى شاهدتها الجارديان، كان يقيم جراى نحو 1000 جزء من المحتوى، وكان التركيز الأساسى لعمله هو المحتوى الإباحى، ثم المحتوى الذى تم الإبلاغ باعتباره يتضمن تهديد أو كره أو تنمر أو يعتبر خطير بطريقة أخرى.
وفقًا للأمر القانونى الذى قدمه جراى ومحاميه، بقيت بعض المشاهد محفوظة فى ذهن جراى، بما فى ذلك لقطات لامرأة رجمت حتى الموت، وتعرض أشخاص للتعذيب بالمعادن المنصهرة، وكلاب تم طهيها على قيد الحياة.
وأوضح جراى أنه لم يستطع الانفصال عن العمل، إذ كان يتستيقظ ويتذكر شريط فيديو لشخص يطلق عليه الرصاص فى مكان ما، محاولا التفكير فيما إذا كان هناك علم لداعش، وما إذا كان يجب أن يتم تمييزه على أنه مرتبط بالإرهاب أم لا.
وأضاف أن الوظيفة استمرت فى التأثير سلبًا على حياته اليومية، إذ قال: "استغرق الأمر منى عامًا بعد مغادرتى لأدرك كم تأثرت من الوظيفة، لا أنام جيدًا، وأتورط بخناقات غبية، وأواجه صعوبة فى التركيز."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة