وأفادت مصادر قانونية وثيقة الصلة بأجهزة التحقيق ، أن جهات التحقيق تستمع لأقوال شهود العيان من رجال الأمن والمواطنين، وتعكف على مراجعة تفريغ الكاميرات ونتائج لجنة المعمل الجنائى التى تم انتدابها لمعاينة مسرح الحادث ، وبحسب المصادر ، إن فريق من النيابة أجرى معاينة تصويرية ، لمكان الحادث فى محيط حارة الدرديرى بالدرب الأحمر، حيث تبين وجود آثار للتفجير الذى ارتكبه الإرهابى لحظة القبض عليه عقب خروجه من المنزل مستقلا دراجته.
كما أفادت المصادر قانونية ، أن النيابة استعجلت خبراء المعمل الجنائي للإنتهاء من تقرير فحص آثار التفجير والمضبوطات التي عثر عليها داخل منزل الإرهابى، " الحسن عبدالله – 37 سنة " ، وتفريغ الكاميرات الموجودة بمسرح الحادث بعد أن تبين أنها سجلت قيام الانتحارى بوضع عبوة ميدان الجيزة، فضلا عن تفجير نفسه أثناء ضبطه، كما تسلمت تقرير الصفة التشريحية للإرهابى بعدما أمرت بالتحفظ على هاتف المتهم .
كما تسلمت جهات التحقيق ، محتوى كاميرات المراقبة الموجودة بالشارع، وتقرير خبراء الأدلة الجنائية الأولى الذى تم إعداده لدى رفعهم آثار الحادث، لمعرفة نوعية المواد المستخدمة في التفجير، واستعجلت التحريات الأمنية التكميلية حول الانتحارى ومعرفة الخلية التى ينتمي إليها بعدما تسلمت التحريات الأولية للجهات الأمنية حول المشتبه في ضلوعهم بارتكاب الحادث، حيث كشفت التحريات الأمنية الأولية أن الانتحارى " الحسن عبدالله " اشترى مكونات العبوات الناسفة واتخذ من الشقة الكائنة بمنطقة الجمالية مكانا لإخفاء العبوات والأدوات المستخدمة فى التفجير الذى خطط له، وأنه استعان بأحد أقاربه لاستئجار الشقة، وأن المتهم عمره 37 عاماً، يحمل هو وأفراد عائلته الجنسية الأمريكية، وينتمي لعائلة ثرية تسكن في منطقة مصر الجديدة، وأن والده يعمل طبيب ومقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت التحريات ، أن الانتحارى كان ينتقل للإقامة ما بين الجيزة والدرب الأحمر، و أنه شارك في اعتصام جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية، وأنه شارك في أحداث مختلفة لعناصر تنظيم جماعة الإخوان، وعقب الفض ، انضم إلى إحدى الخلايا العنقودية ، وكان مسؤولا في البداية عن عمليات الرصد ضمن مجموعات لواء الثورة وحسم ، وأنه حاول السفر إلى سيناء من عدة أسابيع، وفشل .
فيما أفادت أقوال شهود المصابين، أن أجهزة الأمن كانت رصدت تنقلات المتهم منذ ليلة الأحد، وتم وضع رقابة على الشقة التى كان يتردد عليها، وبمجرد رؤيته فى الشارع سارع أمينا الشرطة بالإمساك به وحاول الهروب إلا أنهما تمكنا منه وأثناء ضبطه، فجر المتهم نفسه مما أدى إلى استشهاد أمينى الشرطة وضابط الأمن الوطنى.
وعقب الحادث أمر المستشار نبيل صادق، النائب العام، بفتح تحقيق عاجل فى الحادث، وتبين من التحقيقات أن أسرة المتهم تقيم خارج البلاد ، وأن عمه فقط هو من يقطن فى القاهرة، وأن المتهم استعان بالإنترنت لمعرفة كيفية إعداد العبوات الناسفة، وذلك بعد فحص جهاز لاب توب عثر عليه فى الشقة.
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً أعلنت فيه تفاصيل الحادث ، مشيرة الى أنه فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني أمام مسجد الاستقامة فى محافظة الجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 فبراير الجاري، أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديري في الدرب الأحمر، إذ حاصرته قوات الأمن وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته، ما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين ومواطنين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة