قالت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن ثورة 1919 وضعت أسس الدولة المدنية الحديثة، وأن دستور 1923 حمل مبادئ ثورة 1919، مضيفة أن آلية التوكيل لسعد زغلول كانت فكرة جديدة لأول مرة فى مصر، وأن الثورة عرفت الشعب آليات مختلفة للمقاومة والحشد والتعبئة.
وأضافت خلال لقائها ببرنامج "رأي عام" مع الإعلامى عمرو عبد الحميد على قناة "TeN"، أن "خروج النساء في الثورة كان تقليدًا جديدًا للشعب، والثورة كانت لها أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية"، مشيرة إلى أن الثورة ارتبطت بنمو الاقتصاد على يد طلعت حرب، واستحضار الثورة بعد 100 عام يجعلنا نستحضر كل جميل في الثورة.
وأوضحت أن"حركة عرابي بدأت داخل المؤسسة العسكرية وسببها التمييز بين الضباط المصريين والأتراك، وغرضها كان تحسين الوضع داخل المؤسسة، وفيما بعد تم بناء مجموعة من الأهداف لها مثل وضع دستور وإنشاء مجلس النواب، وهي كانت حركة فئوية وبعدها تبنت مطالب شعبية".
وأشارت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن "سعد زغلول كان زعيمًا فريدًا، وكان مطالبه الثورية جامعة وشاملة، وأولها كانت إلغاء الحماية البريطانية على مصر".
وذكرت أن مطالب سعد زغلول وجدت التفافًا شعبيًا كبيرًا، واحتجاجات شعبية، وقطع السكك الحديدية، وكان سعد زغلول خير ممثل للشعب.
وتابعت: "فكرة التوكيل لسعد زغلول كانت عبقرية في حينها، حيث أنه تحرك باسم الشعب وغاندي الزعيم الهندي السابق، قال إنه تأثر بأفكار ثورة 19، والثورة نقطة فارقة تاريخ الحركات السياسية".
