اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية عن الخلاف بين الناتو وتركيا بسبب صفقة الأسلحة الروسية التى تنوى أنقرة الحصول عليها.
وقالت الصحيفة إن تركيا طالما كانت رجلا غريبا فى الناتو، ليس فقط بسبب غزوها لقبرص عام 1974، فأعضاء الناتو يجب أن يقرروا الآن كيف يتعاملون مع تركيا التى تخضع الآن لسيطرة رجل يبدو معارضا لوجود الحلف من الأساس وفى نفس الوقت هو جزء منه.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأنه لو كان هذا مرحلة عابرة، يمكن لحلف الناتو أن يتحمل العواقب، فقد نجا من أزمات أكبر فى الماضى. لكن لا يبدو أن هناك إمكانية فورا لتغيير أردوغان فى المستقبل القريب، ولديه القدرة على إخراج تركيا من المدار الغربى، وتحوله صوب روسيا هو جزء من أزمة أوسع تقوض ثقة الحلف فى مهمته.
فقد قلل الرئيس ترامب من مكانة الحلف وأعضائه بعدما أشار إلى أنهم هدفهم الحصول على القوة العسكرية الأمريكية. وسيكون شراء أردوغان لنظام الصواريخ الروسية إس 400 الشهرة التى تقصم ظهر البعير.
وفى محاولة لابتزاز الحلفاء، قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، إنه على حلفاء أنقرة ألا يتدخلوا فى شرائها منظومات دفاعية من دول لا تنتمى لعضوية حلف شمال الأطلسى لأن دول الحلف رفضت طلبات لشراء تلك الأسلحة منها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت يوم الثلاثاء أن واشنطن أبلغت تركيا بوضوح بأنه إذا مضت قدما فى شراء منظومة إس-400 الدفاعية الروسية، فإن واشنطن ستعيد تقييم مشاركة أنقرة فى برنامج طائرات إف-35 المقاتلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة