افتتح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، اليوم، مبنى الزوار وتطوير منطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج، وتعتبر منطقة أبيدوس من المناطق الأثرية المهمة، حيث تضم العديد من المعالم الأثرية على محوريها الطولى من الجنوب إلى الشمال، والمتعامد معه من الشرق إلى الغرب، عند معبدى سيتى الأول والأوزوريون، حيث يمتد المحور الطولى إلى معابد رمسيس الأول والثانى والرابع، كما يعتبر المحور المتعامد من بوابة الصحراء إلى أم الجعاب، وتقوم وزارة الآثار فى الوقت الحالى بإجراء مشروع تطوير للمنطقة الأثرية بأبيدوس، وخفض منسوب المياه الجوفية بحمام الأوزوريون بمعبد أبيدوس "منطقة آثار سوهاج، وننشر التقرير الفنى للمشروع، لإيضاح ما كانت تعانى منه المنطقة وما تم معالجتها.
أوضح التقرير الفنى أن تلك المنطقة تعانى من العديد من المشاكل والسلبيات على سبيل المثال "تعديات المناطق السكنية العشوائية داخل الحرم الأثرى، ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتحت السطحية، تراكم الرديم والمخلفات حول المعابد، غياب الصورة المعمارية الأصلية لعلاقة المعابد القائمة بعضها ببعض فى منظومة متتابعة، صعوبة تأمين المنطقة، فقدان المنطقة للخدمات الأساسية لخدمة الزائرين، عدم توافر المناطق المخصصة لانتظار السيارات والأتوبيسات".
أما عن أهداف المشروع فيشير التقرير إلى أن تطوير المنطقة فى الإطار المقترح يتطلب مجموعة من الإجراءات التنفيذية تعتمد عليها فى تحقيق الرؤية الحضارية لأبيدوس، ونحدد من تلك المتطلبات ما يلى: "فتح المجال البصرى والعمرانى، الكشف عن المجهول من معالم معبدى رمسيس الأول والرابع وغيرهما، تطوير الساحة الأمامية لمدخل المجموعة الأثرية عند معبدى سيتى الأول كنقطة بداية لراحلة الزيارة، إعداد وتنفيذ مشروع متكامل لخفض المياه الجوفية وتحت السطحية، تنظيم موقع الزيارة ومسارات الحركة بين المعالم الأثرية، البدء فى أعمال الترميم الشامل لكافة المعالم الأثرية محل الدراسة، تحديد وتأمين المنطقة وعمل الأسوار اللازمة للحماية ومنع التعديات".
كما يوضح التقرير مكونات المشروع وهى مبنى خدمة الزائرين "مكون من قاعة عرض مرئى وغرفة شباك تذاكر و4 غرف إدارية وكافيتريا ودورات مياه"، الموقع العام "ساحة انتظار مواقف السيارات من الإنترلوك، مصاطب وأحواض نخل ملوكى، أرضيات حجر رملى من ساحة الانتظار حتى مدخل المعبد، دورات مياه للعاملين"، أسوار محيطة لحماية المنطقة الأثرية من الخرسانة المسلحة والتكاسى الحجرية وباكيات من الحديد المشغول"، أسوار محيطة بموقف السيارات من الحديد المشغول بارتفاع 180 سم، مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بحمام الإوزوريون "6 آبار انتاجية بخط تجميع، 2 محطة رفع، محطة تهدئة، خزان بوستر، غرفتين محابس".
وبناء على ما سبق فتم البدء فى تنفيذ أعمال المشروع بمعرفة الشركة المنفذة اعتبارًا من تاريخ 26 أغسطس 2008، ثم توقف المشروع حتى 2011، وتم استئناف المشروع 2016، ووصلت القيمة الإجمالية لجميع العناصر وأعمال المشروع طبقًا للتعاقدات "عقد أصلى وتكميلى 1 و2 و3 و4"، إلى أكثر من 42 مليون جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة