"إنجليزى دا يا مرسى" هكذا ردد أحد أولياء الأمور بعدما رأى صور مسربة من داخل امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة، معربًا عن خوفه وقلقه على ابنه الذى يعانى من دراسة اللغة الأجنبية الأولى منذ طفولته فى المدارس الحكومية.
رحلة من الضغط العصبى والمعاناة ثم السهر للدعاء للأبناء والصلاة من أجلهم عنوان حالة أولياء الأمور فى تلك الفترة العصبية من امتحانات الثانوية العامة،التى بدأت السبت الماضى، وتستمر اليوم بامتحان اللغة الأجنبية الأولى الإنجليزية أو الفرنسية فى بعض المدارس.
فى محافظة الجيزة، وأمام لجان الامتحانات، اصطف أولياء الأمور على الأرصفة يعانون أشعة الشمس الحارقة دون شكوى فى انتظار خروج أبنائهم من اللجان.
وقال إبراهيم مغاورى إبراهيم، أحد أولياء الأمور، إنه ينتظر ابنته يوميا أمام اللجنة حتى تنتهى من الامتحان للاطمئنان عليها بعد كل امتحان، ويصطحبها إلى اللجنة ويهيئها قبل الدخول بشد أزرها وتهدئتها وعدم الخوف من الامتحان.
وأضاف إبراهيم، لـ"اليوم السابع"، أنه لا ينام بشكل طبيعى طوال فترة الامتحانات ويستمر توتره حتى ظهور النتيجة ودخول ابنته الكلية وهى تجربة عاشها من قبل مع ابنته الكبرى التى تدرس الآن فى كلية الطب البشرى، قائلا: "الثانوية العامة بمثابة حدوث حالة وفاه فى البيت فالكل فى طوارئ مستمرة"، مشيرا إلى أن تواجده يطمئن ابنته ويشجعها على عدم الخوف من الامتحان والحل بطريقة أفضل، وحالة القلق والتوتر لا تتوقف إلا بالاطمئنان عليها بعد دخول الكلية التى تكلل المجهود وسهر الليالى.
فيما قال أحمد مهنى أحمد، مدرس ابتدائى، إنه ينتظر نجله الذى يؤدى امتحان الانجليزى، ويحضر مع عدد من جيرانه الذين لديهم أبناء فى الثانوية العامة وينتظرون حتى ينتهى الامتحان ويطمئنون على أبنائهم، قائلا: "دول ثمرة كفاحنا وحريصين على تفوقهم وبنجرى ليل ونهار عشان ولادنا".
وأضاف أحمد، لـ"اليوم السابع"، أن وجوده يطمأن ابنه، ولكن توتره وقلقه لا ينتهى ويستمر حتى دخل نجله الكلية وليس ظهور النتيجة أو انتهاء الامتحان فقط، متمنيا أن يدخل نجله كلية من كليات القمة، مشيرا أن لديه أبنه الأكبر يدرس فى كلية هندسة والأخر فى كلية صيدلة ويتمنى أن يكلل الله تعبه فى ابنه الثالث.
إبتسامة طالبة مع أمها
وفى السياق ذاته، قالت إحدى الأمهات، وتعمل مدرسة، إنها تحضر يوميا مع ابنها لمتابعته وطمأنته فى الامتحان، مشيرة إلى أن المادتين السابقتين مرا بسلام وشكر فيهم الجميع وقلقها يزداد فى المواد القادمة خاصة أن نجلها فى علمى علوم والمواد القادمة تمثل صعوبة له، ومصدر قلق له وللأسرة.
وانطلقت امتحانات الثانوية العامة 2019، يوم 8 يونيو الجارى، وتعقد لـ669,749 طالبا وطالبة، منهم 264,653 طالبا وطالبة فى الشعبة الأدبية و118,071 طالبا وطالبة فى الشعبة العلمية "رياضيات"، و268,938 طالبا وطالبة فى الشعبة العلمية "علوم".
إرسال سلام الأمهات لأبنائهم
كما تعقد الامتحانات لعدد 373 طالبا وطالبة، بمدارس المتفوقين فى 11 لجنة على مستوى محافظات الجمهورية، و192 طالبا وطالبة (مكفوفين) فى 23 لجنة بالمحافظات، ولطلاب الدمج البالغ عددهم 1208 طلاب وطالبات، ولطلاب المستشفيات البالغ عددهم 40 طالبا وطالبة، ولطلاب السجون البالغ عددهم 45 طالبا
وبلغت عدد لجان النظام والمراقبة على مستوى الجمهورية 11 لجنة، كما بلغت لجان الامتحان بكل قطاع على مستوى الجمهورية 1817 لجنة سير مقسمة على 4 قطاعات كالتالى: 704 لجان سير بقطاع القاهرة، و377 لجنة سير بقطاع الإسكندرية، و389 لجنة سير بقطاع المنصورة، و347 لجنة سير بقطاع أسيوط
وبلغت مراكز توزيع الأسئلة على مستوى الجمهورية 76 مركزًا، فيما بلغ عدد لجان التقدير على مستوى الجمهورية 25 لجنة، كما بلغ عدد المشاركين فى لجان سير الامتحان على مستوى الجمهورية 156,371 مشاركا، وبلغت عدد الاستراحات المجهزة للمعلمين المشاركين فى أعمال الامتحانات 896 استراحة.
الأب وإبنته
الأم تتحمل الحر في إنتظار إبنتها
الأم وإبنتها
إنتظار الأمهات خروج إبنائهم من الإمتحان
إنتظار أولياء الأمور لأبنائهم
إنتظار أولياء الأمور
إنتظار
أولياء الأمور
تحمل شدة الحرارة من أجل أبنتها
ترحيب من جانب أولياء الأمور
ترقب الإنتهاء من الإمتحان
ترقب الإنتهاء من الإمتحان
فرحة الطالبة مع إبيها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة