ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية اليوم السبت، أن الاتحاد الأوروبي طلب من أنقرة وقف التنقيب عن النفط قرب شواطيء قبرص.
ولم تستبعد الصحيفة الروسية أن تواجه تركيا عقوبات من الاتحاد الأوروبي بسبب أنشطة التنقيب قبالة ساحل قبرص، في منطقة تعتبرها الأخيرة منطقتها الاقتصادية الحصرية.
وترى الصحيفة أن بروكسل تستعد لفرض عقوبات ضد أنقرة بعد أن طالبت قبرص واليونان الاتحاد الأوروبي بزيادة الضغط عليها، فيما أعلنت تركيا أنها لا تنوي التراجع وقررت إرسال سفينة حفر ثانية إلى البحر المتوسط.
وذكر الخبير الروسي بيوتر اسكندروف لـ"نيزافيسيمايا جازيتا" أن فرص بروكسل محدودة للغاية للتأثير في سياسة أنقرة، وأن الولايات المتحدة ستلعب دورا أكبر في هذه القضية، ويرى اسكندروف أن التصعيد التركي في هذا الموضوع يرجع إلى عدة عوامل، منها المأزق الذي وصلت إليه تسوية المسألة القبرصية، والأزمة الحالية بين أنقرة وواشنطن والعلاقات مع شركاء تركيا الأوروبيين في "الناتو".
ويقول الخبير الروسي: "إن أنقرة تسعى من خلال التصعيد إلى كسب ورقة في المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن عدد من القضايا، سواء بخصوص شراء الأسلحة الروسية والأمريكية، أو بمستقبل القاعدة العسكرية الأمريكية في تركيا".
ويضيف: "أن تركيا تسعى إلى أن تصبح لاعبا رئيسيا في سوق الطاقة الأوروبية ليس كبلد عبور لموارد الطاقة، وإنما كبلد يتحكم بمنابع موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط ". ويستبعد اسكندروف وصول الأمر إلى اشتباكات مسلحة مباشرة بين أثينا وأنقرة، ويرجع ذلك إلى آليات الردع داخل "الناتو" ولدى الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة