المدرب الوطنى هو الأصلح حاليا للمنتخب والمرحلة الحالية لا تستدعى وجود مدرب أجنبى، بأمارة إيه وعلى أى منطق استند هؤلاء الداعون لذلك؟.. تفسيرات ومبررات مخالفة للواقع المفترض أن يكون عليه الوضع فى المرحلة الحالية، فيما يخص منتخبنا الوطنى، بعد انتكاسة أمم أفريقيا ورحيل المدرب المكسيكى خافيير أجيرى.
هؤلاء من يعارضون المدرب الأجنبى، يرون أن المنتخب فى الوقت الحالى يحتاج استعادة الروح المفقودة فى أمم أفريقيا، وهذا لن يتحقق إلا فى وجود مدرب وطنى قادر على لم الشمل .. من قال إن وجود المدرب المحلى سيخلف بالتأكيد روحا جديدة فى صفوف الفراعنة !، هل فى ذلك قاعدة كونية أو علمية ثابتة تعطينا نتائج مضمونة فى هذا الشأن؟ أم أن الأمر مجرد كلام والسلام نردده وراء بعضنا كعادتنا دون أن تكون هناك أفكار خالقة قائمة على براهين لها مدلولاتها.
غريب أمر البعض ممن يعانون من هاجس المدرب الأجنبى، بعد فشل تجربة أجيرى وعدم نجاح سابقه كوبر بشكل كامل ويبنون آراءهم على أشياء سطحية وسلبيات تركت آثارها داخل صفوف الفراعنة، حملوا فيها المسئولية الكاملة للمدرب، وهذا ليس دفاعا عن أجيرى وكوبر وهما أبعد من أن يدافع عنهما أحد، فالثنائى أرتكب أخطاء بالجملة قللت من قيمة وسمعة المنتخب الوطنى، ولكن يعلم الجميع أن هناك أسبابا أخرى يتحملها اللاعبون والمسئولون تسببت فى صدمة كان 2019 الذى استضفناه على أراضينا.. إذن فالمشكلة ليست فى المدرب الأجنبى أيا كان من هو .
ما قدمه أجيرى وكوبر، ليس مقياسا لأن نطلق أحكاما مطلقة على تجارب المدرب الأجنبى، فما يعيشه البعض داخل الوسط الكروى من وسواس تجربة جديدة للمنتخب مع خواجة جديد، ليس مشكلة المدربين الأجانب ولكن تبقى المشكلة عندنا نحن.. فنحن أصحاب الاختيار والقرار، وليس معنى أن اختيارنا فى شيء ما جاء خاطئا، أن يكون الشيء نفسه خاطئا.
أزمة المدرب الأجنبى وحظوظه مع الفراعنة، يمكن معالجتها عن طريق أمر واحد فاصل لحالة الجدل الدائرة، هذا الأمر تمثل من قبل فى عدم دقة الاختيار من جانب المسئولين لقائد الفراعنة، فى اتجاهات مختلفة وأساسية على كل الجوانب الفنية والسيرة الذاتية، وبالتالى فعندما يكون الاختيار هذه المرة صائبا وقائما على أهداف تريد الوصول إليها من هذا الاختيار.. سترى النجاح أمامك ومن حولك.
جودة العمل حتى تصل بك إلى النجاح لابد أن تمتاز بالتوجيه الذكى، وأن تحدد احتياجاتك من اختيارتك، وليس مجرد التعاقد مع مدرب أجنبى يسد خانة أو يمتص حالة الغضب الجماهيرى، ولابد أن تتوافر فى المدرب الجديد مميزات مبنية على استراتيجية واضحة أبرزها إدراكه للواقع الذى سيعيشه وأن يكون ملما بشكل كبير بالكرة المصرية وأوضاعها على مستوى المنافسات المحلية وفتح الباب أمامه للتدخل بصلاحيات واسعة على أمل الإصلاح، وهذا لن يتوافر إلا فى عدد قليل من المدربين الأجانب الذين خاضوا تجارب كبيرة ومهمة فى المنطقة العربية والأفريقية وفى مقدمتهم أمثال هؤلاء، البوسنى وحيد خاليلوزيتيش، لعب كأس العالم مرتين الأولى مع منتخب كوت ديفوار 2010، والجزائر 2014، وكذلك البرتغالى كيروش الذى تولى تدريب منتخب الإمارات 1997-1999 ومنتخب جنوب أفريقيا 2000-2002.. وغير هؤلاء هناك الكثير على شاكلتهم، وعلى المسئولين البحث بعناية ودقة للوصول إلى الهدف.
عدد الردود 0
بواسطة:
زاهر الغازيابي
المدرب الوطني
تثبيت التجارب عبر سنين كثيرة نجاح المدرب الوطني وليس هذا في مصر وحدها وإنما في كثير من التجارب وآخرها الجزائر والسنغال في الوقت الذي فشل فيه كل المدربين غير الوطنيين رغم تاريخهم الكبير والإنجا زات الحقيقة تحققت على يدي الجوهري العظيم والكابتن الكبير حسن شحاته والأخير كانت فيه ميزة العمل الجماعي وليس دكتاتور مثل الكباتن الكبار حسام البدري الرائع والذي حقق بطولات كثيرة مع الأهلي وغيره وكذلك طلعت يوسف وفاروق جعفر وحسام حسن وأرى أن يكون تيم بقيادة حسن شحاته ومعه مجموعة من (طارق العشري وحماده صدقي وعماد النحاس وعلي ماهر وربيع ياسين وإيهاب جلال .