حالة جديدة تفتح باب للتفاؤل نحو مستقبل أفضل للرياضة المصرية، نعيش أجواءها ونموها بسرعة فائقة ومبهجة، متمثلة فى إنجاز شباب كرة اليد بالوصول إلى المربع الذهبى لمونديال إسبانيا 2019 بعد الفوز فى 7 مباريات متتالية مع كل الآمال بالتتويج باللقب الغالى، وهو ما ينبئ بإمكانية أن يكون هذا الفريق نواة للمنتخب الوطنى الأول فى بطولة كأس العالم للكبار التى تستضيفها مصر عام 2021، بشرط الحفاظ على لاعبيه الذين يملكون العزيمة والإصرار مع الإبقاء على مدربهم الوطنى القدير طارق محروس، إضافة إلى ذلك توفير الدعم اللازم لهم، بما يساعد فى تحقيق إنجاز أضخم من خلال مساهمتهم بالتتويج بلقب كأس العالم لليد للكبار الذى سيشهد لأول مرة مشاركة 32 فريقًا بدلاً من 24 وهو ما يزيد من قوة المنافسة.
حظ هذا الجيل من الشباب الذين سيكون أغلبهم ضمن المنتخب الوطنى الأول فى مونديال 2021، أن البطولة ستقام على أراضينا وهو ما يكسبهم حافز أكبر على المستوى المعنوى من خلال الدعم الجماهيرى الكبير المنتظر مثلما حدث عندما استضفنا البطولة ذاتها عام 1999، يضاف إليه قدراتهم الفنية التى ظهرت فى مونديال الشباب الحالى، والتى حتى موعد انطلاق بطولة الكبار بالتأكيد ستزداد أكثر مع اكتساب خبرات أكبر ومهارات جديدة تزيدهم قوة إلى قوتهم.
حق هذا الجيل من الشباب أن يكون تحت بؤرة الاهتمام من الدولة، وأن يتم الاستثمار فيه بشكل أو بأخر، وتوفير كل وسائل الدعم المادى والمعنوى، مع إمكانية فتح الباب أمام اتحاد اليد للبحث عن راعى للفريق نفسه وفقط بعيدًا أن تكون الرعاية للاتحاد بالكامل، على أن يتولى هذا الراعى الانفاق الجيد وغير المحدود على كل ما يخص استعدادات اللاعبين من معسكرات داخلية وخارجية ومستلزمات غذائية وطبية وهى الأمور التى تحتاج مبالغ طائلة حتى يستطيع التنافس بين الدول الكبرى والمصنفة فى اللعبة، على أن يتولى الاتحاد وضع خطة الحفاظ على قوام الفريق و التطوير المطلوب بين صفوفه، ليستمر فى رفع شأن وعلم مصر عاليًا فى المحافل الدولية وألا يكون ما حدث مجرد ظاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة