بدأ منذ ساعات توافد أعداد كبيرة من المحبين والمريدين، إلي وادي حميثرة الواقع غرب محافظة البحر الأحمر، حيث يقع ضريح قطب الصوفية سيدي أبو الحسن الشاذلى، وذلك لإحياء الليلة الكبيرة المقرر لها اليوم ليلة السبت والموافقة ليلة يوم وقوف الحجاج علي جبل عرفة.
ويصل المحبين والمريدين متجهين نحو المقام للزيارة والسلام والدعاء فور الوصول، ثم الصلاة في المسجد، وصعود جبل حميثرة ليلا لمشاهدة أنوار بلاد الحجاز، والدعاء بزيارة المسجد الحرام وقبر النبي صلي الله عليه وسلم.
ساحات الطرق الصوفية المنتشرة بقرية أبو الحسن الشاذلي، تقوم بذبح الخراف، لإطعام المريدين والمحبين، كل يبحث عن اتباعه أولا ثم من شاء فيأكل، وتبدأ بعد الطعام حلقات الذكر والمديح والتجلي في قطب الصوفية أبو الحسن الشاذلي.
من جانبه قال أحمد على، أحد أبناء الصوفية الحريصين علي زيارة مقام سيدي أبو الحسن الشاذلي كل عام، أنه منذ انطلاق المولد من بداية الأسبوع كانت أعداد الوافدين قليلة، الا أن منذ أمس بدأت تصل أعداد كبيرة لأحياء الليلة الختامية.
وأضاف علي للـ"اليوم السابع" أن في المجل الأعداد اقل من العام الماضي حيث مشقة السفر وتكلفته أدت الي منع الكثير من الوصول إلي المولد هذا العام، مؤكدا أن هناك أعداد كبيرة من محافظات الصعيد خاصة قنا والأقصر واسوان.
وتابع: أن محافظة البحر الأحمر قدمت خدمات مميزة هذا العام للمولد حيث تم تركيب عشرات مبردات المياه، وتوافر المياه بشكل مميز وسيارات اسعاف وحماية مدنية، فضلا عن ما تقوم به الاجهزة الأمنية لتأمين الاحتفالات.
وأوضح أن الطرق الصوفية داخل ساحاتها تقدم الطعام للمحبين، مؤكدا أن هناك الكثير من يقوم بذبح تباركا بالمقام ولأطعام المحبين والموريدين.
من جانب آخر قال الشيخ محمود سلامه، من أبناء الطريقة الشاذلية، أن سبب اختيار المكان لبناء مسجد ومقام سيدي ابو الحسن الشاذلى، أن القطب أبو الحسن الشاذلي ، وافته المنية فى ذلك الوادى عند مروره به إلى "ميناء عيذاب" التى تقع جنوب البحر الأحمر، للذهاب لقضاء فرائض الحج.
وأضاف سلامة ل اليوم السابع، أن قطب الصوفية سيدي أبو الحسن الشاذلي أسمه الحقيقي هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربى، الزاهد، الصوفي إليه تنتسب الطريقة الشاذلية ولد عام 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف في تونس، وسكن مدينة شاذلة التونسية ونسب إليها.
وتابع : توفى أبو الحسن الشاذلي بوادي حميثرة بصحراء عيذاب عندما كان فى طريقة لأداء فريضة الحج سالكا الطريق لميناء عيذاب على ساطئ البحر الاحمر قادما من وادى النيل في أوائل ذي القعدة عام 656هـ
وتتلمذ أبو الحسن الشاذلي في صغره على يد الأمام عبد السلام بن مشيش، في المغرب، وكان له كل الأثر في حياته العلمية والصوفية، ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة هناك .
من جانبه قال الشيخ جمال عواد، وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، أن المديرية لرسلت عدد من الوعاظ لمولد سيدى أبو الحسن الشاذلى من اول 1 ذوى الحجة ويستمرون حتى نهاية المولد وذلك لتوعية الزوار والموردين والمحبين وتصحيح المفاهيم الخاطئة لهم .
وأضاف مدير مديرية الأوقاف فى تصريحات خاصة ل اليوم السابع أن مهام الوعاظ الذين تم الدفع بهم لمولد أبو الحسن الشاذلى، تصحيح العادات والاعتقادات الخاطئة اثناء أيام المولد وذلك بالتنسيق مع إمام مسجد أبو الحسن الشاذلى .
وأكد عواد ل اليوم السابع أن تم توزيع الوعاظ على تجمعات الزوار والموردين بمولد ابو الحسن الشاذلى مثل المقام والمسجد والساحات خارج المقام وجبل حميثرة لتوعية الزوار والموردين بالمعتقدات الخاطئة .
واستعدت محافظة البحر الأحمر لأستقبال الموريدين والمحبين لمولد ابو الحسن الشاذلي، حيث تم قامت الصحة بتجهيز أمصال داخل الوحدة الصحية وكذلك رش مناطق مختلفة بالمنطقة لمكافحة الامراض المتوطنه.
كما قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتجهيز كميات كبيرة من المياه للمريدين والمحبين، كذلك قامت مديرية أمن البحر الأحمر بتأمين الاحتفالات من خلال قوات فرع بحث جنوب البحر الأحمر، وكذلك الأمن المركزي.