رئيس متحف الفن الأفريقى يفتح النار على ترامب فى مذكراته الجديدة.. "لونى بانش": ترامب سبب انقسام المجتمع الأمريكى.. ويؤكد: شعرت بخيبة أمل بعد زيارته للمتحف.. والأمريكيون الأفارقة الأكثر عرضة للحرج فى المجتمع

الأحد، 08 سبتمبر 2019 05:59 م
رئيس متحف الفن الأفريقى يفتح النار على ترامب فى مذكراته الجديدة.. "لونى بانش": ترامب سبب انقسام المجتمع الأمريكى.. ويؤكد: شعرت بخيبة أمل بعد زيارته للمتحف.. والأمريكيون الأفارقة الأكثر عرضة للحرج فى المجتمع مذكرات بانش الجديدة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لوني ج. بانش" الثالث هو الأمين العام الجديد لمؤسسة سميثسونيان الثقافية، التى تتولى رعاية عدد من المتاحف الأمريكية، وهو نفسه كان المدير المؤسس لمتحف سميثسونيان الوطنى للتاريخ والثقافة للأميركيين الأفارقة، وذلك عندما أصبح دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث رافق "بانش" الرئيس الأمريكى فى جولة خاصة داخل المتحف، لكن يبدو أن ما حدث فى ذلك اليوم خيب آمال المدير لدرجة جعلته يقرر أن يكتب تفاصيل تلك الزيارة فى مذكراته الجديدة .
 
وبحسب جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن المذكرات  تحت عنوان "A Fool's Errand" من المقرر أن تصدر سبتمبر الحالى، وتسرد  الاستراتيجيات وأنظمة الدعم والائتلافات التى أنشأها بانش لبناء متحف سميثسونيان التاسع عشر، الذى سيجذب أكثر من أربعة ملايين زائر خلال السنتين الأوليين، ومن المقرر أن يتم عمل احتفالية خاصة بالكتاب  فى 24 سبتمبر، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لافتتاح المتحف.
 
مذكرات بانش
مذكرات بانش
 
وتطرق رئيس مؤسسة سميثسونيان الأمريكية لونى ج. بانش فى مذكراته الجديدة إلى الجولة الخاصة التي قام الرئيس ترامب من المتحف الوطنى للتاريخ والثقافة الأميركيين من أصل أفريقى، وانطباعاته الشخصية عنه قبل وبعد الزيارة التى قام بها.
 
وذكر "بانش"، إنه قبل وقت قصير من تولى ترامب مهام منصبه مطلع عام 2017، طلبت إدارته زيارة المتحف الذى كان افتتح حديثًا، وفقًا لمذكرات بانش، الذى تولى منصب المدير المؤسس للمتحف من عام 2005 : الرئيس الجديد حينها أراد المجيء في عطلة لإحياء ذكرى القس مارتن لوثر كينج جونيور"، وفقًا للمذكرات، لكن الإدارة طلبت وقتها إغلاق المتحف أمام الجمهور خلال الزيارة.
 
لكن "بانش" كتب فى مذكراته "إن فكرة أننا قد نغلق الباب أم الزوار في أول عطلة للملك منذ افتتاح المتحف لم تكن شيئًا يمكن أن أقبله"، وفى النهاية تم اختيار يوم آخر.
 
وقال أيضا أن السكرتير الصحفى السابق للبيت الأبيض شون سبايس، الذى حضر الجولة، أوضح له رغبة الإدارة الأمريكية التى أرادت أن تكون زيارة المتحف قبل افتتاحه فى يوم مارتن لوثر كينج جونيور لتجنب تعطيل وصول الجمهور فى يوم عرفوا أنه سيكون له معنى خاص.
 
ترامب وبانش
ترامب وبانش
 
وأوضح مدير المتحف الوطنى للأمريكيين من أصل أفريقى أن من بين من انضموا إلى ترامب كان بن كارسون، جراح الأعصاب المتقاعد الذى ظهر في المتحف والذي تم ترشيحه لقيادة وزارة الإسكان والتنمية الحضارية، والسناتور تيم سكوت (R-S.C)، وابنة أخت الملك ألفيدا كينج، مشيرا إلى أنه استقبل ترامب ترحيبا حارا، كما أعرب عن استمتاع زوجته بجولة أجرتها مع سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى، ثم ذهبوا إلى صالات العرض، وتذكر بانش أنه كان يحمل أملا في أن الزيارة ستسهم في فهم أوسع للعلاقات العرقية في أمريكا، حيث قال "كنت متفائلا على الإطلاق".
 
بعد اختيار يوم آخر في فبراير 2017 ، وقبل وصول ترامب إلى المتحف، نصح مساعدو الرئيس لأول مرة بعدم إظهار أي شيء "صعب"، لأن ترامب كان في "مزاج سيء"، وبدأت الجولة حيث عمل "بانش" على تبسيط الأمور التاريخية والفنية أمام ترامب.
 
وكتب  بانش: "توقف الرئيس أمام المعرض الذي ناقش دور الهولنديين في تجارة الرقيق"، "عندما فكر في الملصق شعرت أنه ربما كان ينتبه إلى عمل المتحف ودوره الثقافى، لكن سرعان ما أثبت لي خطأ، فبينما كان يتجول، قال لي، "كما تعلمون، إنهم يحبونني في هولندا"، فيما قال "بانش" كل ما كان يمكنني قوله هو مواصلة المشي".
 
ويرى رئيس مؤسسة سميثسونيان إنه لا يتذكر الكثير فى الوقت المتبقى من زيارة ترامب للمتحف، موضحا إنه شعر بخيبة أمل شديدة في رده على واحدة من أعظم الجرائم ضد الإنسانية فى التاريخ، لافتا إلى أنه كان لديه أمل فى أن تكون زيارة الرئيس الأمريكى فرصة لتوسيع وجهات نظر الرئيس الجديد عن دور المتحف والمؤسسة الثقافية، لكن الزيارة كانت أقل نجاحًا مما توقع.
 
ويتذكر "بانش" أيضا أن الرئيس كان منشغلاً  طوال الزيارة، إلا إنه قام بطرح أسئلة طوال الجولة،خاصة بمهنة "كارسون" الطبية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها كارسون.  
 
زيارة ترامب للمتحف
زيارة ترامب للمتحف
 
ويتذكر بانش أيضًا أن ترامب كان متحمسًا لمعرض كارسون الوظيفي، فضلاً عن معرض لمحمد علي، قائلا: "لقد تبادلنا أنا والرئيس قصصنا عن على وماذا كان يعني أمريكا"، في وقت لاحق من ذلك اليوم، أكد بانش، أن ترامب انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعى ، واصفًا المتحف  بأنه "مذهل".
 
في الكتاب أكد "بانش" أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، معادى للسود الأمريكيين، وحمل بانش أيضًا ترامب جزئيًا المسؤولية عن الانقسامات العرقية للأمة، واصفا علاقة إدارة الرئيس الأمريكى مع الكثير فى المجتمع الأمريكى من أصل أفريقى بالعلاقة القتالية، معددا موقفه العنصرية من الأمريكيين السود مثل عدائه مع عضو الكونغرس جون لويس، والهجمات على الرياضيين المحترفين من أصل أفريقى، مشيرا إلى أن كثير من الأمريكيين الذي تعرضوا لمواقف حرجة فى فترة ترامب هم أمريكيون من أصل أفريقي، لرفضه انتقاد المتعصبين البيض الذين أدت أعمال الشغب التي قاموا بها في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا إلى وفاة هيذر هيير - إلى تعميق الفجوة العرقية ".
 
وذكرت جريدة "واشنطن بوست" فى تقريرها أن "بانش" قال في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي: "ليس هناك شك في رأيي أن هناك أشياء تعلمها أو شارك فيها"، "آمل أن تتمكن "سميثسونيان" من لعب هذا الدور في زمن الانقسامات ، أنا لا أقول من سبب ذلك، ولكن الواقع هو، إنه وقت مختلف، لذلك أريد فقط أن نؤدي هذا الدور".
 
فى النهاية أكد مدير المتحف الأفريقى فى مذكراته أن العديد من الزوار اخبروه أنه منذ الانتخابات في عام 2016، اكتسب المتحف أهمية أكبر، مشيرا إلى أن المتحف ربما يتيح لهم أن يجدوا العزاء والإلهام والأمل في أن يتم التغلب على الحزبية السياسية السامة والكراهية العنصرية في يوم من الأيام".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة