قال الحبيب الجملى رئيس الحكومة المقترحة بتونس، خلال الجلسة العامة بالبرلمان التونسى للتصويت على منح الثقة للحكومة، أن تونس ستعمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز إجراءات مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع دول الجوار والعمل على الحفاظ على كل شبر من تراب وحدود البلاد آمنة وسنعمل على تعزيز مكانتها فى الفضاء المغاربى وتعزيز العلاقات الأوربية.
وأكد الجملى سنرعى أبناء الشهداء، ونوفر كل ما يلزم لهم والحكومة ستتصدى للتهريب وكل شبكاته والتجارة الموازية ، ونحن نراهن على الشباب فهو عماد بناء تونس وقد أثبت تميزا وثقافة وقدرة على القيادة، فالشباب عماد تقدم تونس وسنعمل على إدماج الشباب فى سوق العمل وتيسير اندماجه فى الحياة المهنية التقليدية ، وتوفير فرص عمل.
وأكد أن تونس ستظل تدعم المرأة وتحيق المساواة بين الجنسين وسنعمل على تعزيز مكانة المراة الريفية ودورها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الجملى أن الفساد مسترى فى مؤسسات الدولة والجميع يعلم ويعى بذلك، لذلك هدفنا مكافحة الفساد ونحن عاقدون العزم على تحقيق تقدم ملموس فى مكافحة الفساد ومواجهة ما يعيق عمل المؤسسات وسنعمل على تسريع إجراءات البت فى ملفات الفساد، وتفعيل تقارير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومع تشكيل مجلسكم للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد .
وأكد أن الحكومة جادة فى استعادة قدرتنها على جذب الاستثمار وبناء منظومة جديدة للحماية الاجتماعية، وضمان الحد الادنى من توفير احتياجات المسنين، وسننشئ صندوق وطنى لمعالجة الفقر بميزانية 200 مليون دينار، مضيفا: الحكومة منفتحة على جميع الأحزاب وتحرص على معالجة الأوضاع الهشة التى عانى منها الشعب التونسى كثيرا، وسيعمل أعضاء الحكومة على إخراج تونس من مأزقها ، حيث تعيش البلاد وضعا اقتصاديا وماليا واجتماعيا صعبا مما يدعونا بالتعجيل بالإصلاحات.