كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أنه تم إنقاذ طفل رضيع يعانى من 5 عيوب خلقية في القلب، وتم تركيب صمام من الأبقار في عملية ضخمة استغرقت 6 ساعات لإنقاذ حياته، حيث كان يعانى برادلي هاريسون، البالغ من العمر 10 أشهر، من مجموعة معقدة من 5 عيوب في القلب توقف تدفق الدم الكافي إلى جسده، ويتحول إلى اللون الأزرق عندما يبكى.
برادلى يحتفل بعيد الميلاد بعد تركيب صمام من البقر فى قلبه
قال الأطباء إن صمام برادلي المفقود يمكن تركيبه بصمام من البقر، كما توقف قلبه لمدة 6 ساعات، موضحة أن هذا الطفل هو أصغر مريض في دائرة الصحة العامة فى بريطانيا يتم تركيب صمام له من البقرة لإنقاذ حياته.
طفل يجرى عملية معقدة بالقلب بنجاح
ولد برادلي هاريسون، البالغ من العمر 10 أشهر، بمجموعة معقدة من 5 عيوب في القلب تقيد تدفق الدم عبر جسمه، حيث كان يعانى بصمام رئوي مشوه، وخضع لعملية جراحية شاقة في 9 أيام فقط لمنحه صمام مصنوع من البلاستيك، لكنها فشلت بعد 4 أشهر فقط، والتى اكتشفها الأطباء عندما نقلته والدته إلى المستشفى عندما أصبح لونه أزرق أثناء البكاء.
الطفل المولود بعد الجراحة
احتاج برادلي إلى صمام آخر لإبقائه على قيد الحياة، واقترح الأطباء أن يحصل على واحدة من بقرة، توقف قلب برادلي لمدة 6 ساعات بينما تولت إحدى الآلات دورها، مما سمح للأطباء بالعمل. برادلي، البالغ من العمر 5 أشهر عند إجراء العملية الجراحية في يوليو 2019، أصبح الآن في حالة جيدة، وقضى عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في المنزل.
مع أمه أثناء الاحتفال براس السنة
قالت والدته "جريفيث"، وزوجة ريان هاريسون، 24 عامًا: كانت فرصته فى البقاء على قيد الحياة مع صمام البقر عالية، وانتهى الأمر بإنقاذ حياته، وهو الآن على ما يرام، موضحة أن برادلى كان يعاني من 5 عيوب قلبية، مضيفة أنه خلال فحصه لمدة 20 أسبوعًا، رأى الأطباء أنه يعاني من رتق رئوي، عندما لا يتشكل الصمام الرئوي، الذي ينظم تدفق الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين، بشكل صحيح.
مع والديه
نصح الأطباء جريفيث وزوجها هاريسون، من ساوث شيلدز بانجلترا، بإجهاض برادلي، وهو طفلهما الثالث، في يونيو 2018، لكنهم تابعوه خلال الحمل ولد برادلي، وكان يزن 6 رطل 2 أوقية، في مستشفى رويال فيكتوريا في نيوكاسل، تم نقله على الفور إلى مستشفى فريمان، حيث هرعت والدته إلى جانبه عندما خرجت بعد 24 ساعة، أجرى لبرادلي فحص بالأشعة المقطعية، ولم يكن قد أمض وقت طويل بعد الولادة، حيث أخبر والديه أنه مصاب بمرض "رباعي فالوت"، حيث يعانى من مجموعة من العيوب الخلقية بالقلب، والتى تحد من كمية الأكسجين التي يحملها الدم.
مع اخواته
خضع برادلي لعملية جراحية استغرقت 6 ساعات لإعادة بناء قلبه فى عمر 9 أيام فقط، وتم تزويده بصمام بلاستيكي، يُعرف أيضًا باسم صمام ميكانيكي، ومع ذلك، بعد 4 أشهر، كان برادلى يتحول إلى اللون الأزرق في كل مرة يبكي لأن قلبه كان لا يزال يكافح من أجل ضخ الدم إلى رئتيه.
قبل العملية
وقالت الصحيفة، إنها من الأعراض المذهلة لرباعي الفالوت عند الأطفال، الأمر الذي أرعب جريفيث ووالده هاريسون، وهما أيضًا والدان لرايلي، ولوكاس.
بعد جراحة القلب المفتوح
وأضافت جريفيث: "كان مرعباً مشاهدة جسده يتحول إلى اللون الأزرق، نقلناه إلى المستشفى، حيث قالوا إن قلبه كان لا يضخ الأكسجين. للجسم، وكانت قد صدمت، عندما قيل لها إنه سيتم انقاذ حياته بصمام من البقر".
وقالت الصحيفة، إن صمامات الأنسجة من حيوان قوية ومرنة، يمكن أن تستمر من 10 إلى 20 عامًا، ولكنها تعتبر سريعة التآكل من الصمام الميكانيكي أو البلاستيكي، تتمثل ميزة صمامات الأنسجة، في أن المريض لا يحتاج إلى دواء لسيولة الدم مدى الحياة، كما تفعل الصمامات الميكانيكية، يمكن أن تؤدي الصمامات الميكانيكية " البلاستيكية "، إلى جلطات دموية قد تكون قاتلة، خلال العملية، قام الأطباء بإصلاح ثقب في قلب برادلي بالأنسجة الحيوانية، وقاموا بإزالة العضلات الصلبة، استبدلوا الصمام البلاستيكي من الجراحة الترميمية بصمام من بقرة، برادلي، الذي لديه ندبة عمودية كبيرة بوسط صدره، أمضى أول عيد الميلاد في المنزل مع إخوته.
وأضافت والدته، لقد مر برادلي بالكثير في حياته، إنه مقاتل، كما إن الحاجة إلى إجراء جراحة إضافية أو استبدال صمام آخر في وقت لاحق من العمر أمر متوقع، حيث أن برادلي لديه بالفعل جراحة قلب مفتوح أخرى، والمخطط لها عندما يبلغ من العمر عامين ونصف، لأن صمامات الحيوانات تتدهور بمرور الوقت.
وقالت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية: "قد يحتاج المرضى المولودون بمرض القلب الخلقي، إلى نسيج بشري أو حيواني، ليحلوا محل صمامات القلب الضيقة، فهذا سبب شائع قد يحتاج الأشخاص المولودون بعيب في القلب إلى الجراحة، مؤكدة أن الطفل المولود المصاب برباعي الفالوت بدون صمام رئوي يتم إصلاح حالته، نظرًا لأن العملية تتم عندما يكون الطفل صغيرًا، فقد يصبح الصمام متضخماً.
وأكدت أنه منذ ستين عامًا، لم ينجو معظم الأطفال المولودين في بريطانيا المصابين بعيب في القلب من عيد ميلادهم الأول، مضيفة أنه اليوم، بفضل الأبحاث، 8 من كل 10 على قيد الحياة حتى بلوغهم سن الرشد، إذا واصلنا تمويل المزيد من الأبحاث الرائدة، فمن يدري ما الذي يمكن تحقيقه لإنقاذ وتحسين المزيد من الأرواح.