كمال محمود

الأهلى والهلال.. الكتلة الحية للعالم العربى

الجمعة، 31 يناير 2020 12:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبدو الأجواء ملتهبة ومشتعلة فى الواقع الافتراضى على المستوى الجماهيري قبل مباراة الأهلى والهلال السودانى مساء السبت، والحاسمة في تأهل أحد الفريقين لدور الثمانية بدورى أبطال أفريقيا.. لكنها على المستوى الرسمي تظهر في أروع مظاهرها في توافق طبيعى ينم على عمق العلاقات بين مصر والسودان، بصرف النظر عن تصرفات فردية منبوذة تم تداركها سريعًا.

قبل أيام قليلة انتشرت أقاويل عن تهديدات لبعثة الأهلى من جانب بعض العناصر غير المسئولة المنتمية لنادى الهلال السودانى، ما أشاع نوعًا من القلق بين جموع المصريين على لاعبى الفريق الأحمر، لكن رد الفعل على ذلك من الجانبين الأهلى والهلال جاء متوازنا ومواكبا للحدث من منظوره الإيجابي لينجح في إعادة الأمور لنصابها الصحيح، ويتحول القلق إلى طمأنينة في ظل التواصل بين القيادات الحكومية السودانية والمصرية بمشاركة إدارة الناديين، لتوفير كل سبل الحماية والراحة للفريق المصري خلال فترة وجوده في البلد الشقيق وهو ما ظهر لحظة وصول الأهلى للخرطوم.

وأحسن رئيس الهلال السودانى أشرف الكاردينال فى قوله "أن الأهلى سيكون بين أهله وعشيرته فى السودان، وتحت ضيافة شقيقه الهلال".

حالة اللغط التى أثيرت الأيام الأخيرة عبر السوشيال ميديا، فشلت في زرع بذور الفتنة بين البلدين، لتبقى المحبة والمودة موصولة بين مصر والسودان ــ الكتلة الحية للعالم العربي شمالا وجنوبا ـ، ويبقى التنافس بين الأهلى والهلال فى حدوده الطبيعية مقتصرًا على الملعب فحسب دون التأثر بأى مناوشات خارجية، على أن يفوز الأفضل والذي نتمناه بكل تأكيد أن يكون الأهلى ممثل مصر.

وجاء مشهد استقبال عدد من الجماهير المصرية فى السودان بعثة الأهلى فور وصولها مطار الخرطوم مساء الخميس، ليبعث رسالة طمأنينة فى قلوب لاعبى الأهلى بأنهم فى بلدهم الثانى ويوجد معهم وبجوارهم من يدعمهم داخل وخارج الملعب.

الظروف المحيطة بمباراة الهلال رغم كونها غير مألوفة على الأقل من الأشقاء العرب، لكنها فى ميدان كرة القدم وارد حدوثها وكثيرًا ما شهدت وتعايشت الأندية المصرية مع أحداث مشابهة، وبالتالى لن يمثل الأمر ذرة شك فى إفقاد الأهلى تركيزه فى اللقاء المرتقب نظرًا لخبرات لاعبيه وقدرتهم على التعامل مع أى ظروف معاكسة والتي فى الأغلب الأعم تخلق أمامهم حافزا أكبر لتحقيق الهدف المطلوب والخروج منتصرين لإكمال المسيرة فى البطولة التى ينافس فيها أيضًا الزمالك على أمل وصول الفريقين لأبعد نقطة فى المنافسة القارية بما يمكن أحدهما فى النهاية الظفر باللقب وضمه لدولاب بطولات مصر القارية.

من أهم الأمور الفنية التى يجب أن يخوض بها الأهلى مباراة الهلال السودانى، ألا يلعب على التعادل الذي يضمن له الصعود، ويتوجب أن يكون الفوز هو الهدف الأساسى لضمان قتال اللاعبين وتقديم أقصى ما لديهم من جهد فى تلك المباراة المصيرية.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

حمادة صدقي وسمعة المدرب المصري!

الإثنين، 13 يناير 2020 12:00 ص

هو ليه فرق الدوري كده!

الخميس، 09 يناير 2020 12:03 ص

العالم يضج من ضغط كرة القدم!

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 12:00 ص

جوائز محمد صلاح غير معترف بها !

الأحد، 22 ديسمبر 2019 12:00 ص



الرجوع الى أعلى الصفحة