كمال محمود

تهور كارتيرون وشطحات فايلر!

الأحد، 05 يناير 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمور جدلية متباينة شاعها الثنائى فايلر وكارتيرون فى طريقة إدارتيهما الفنية للأهلى والزمالك على الترتيب، بسبب الخروج عن السياق فى بعض الحالات التى وجب التوقف عندها وتأملها، دون أن يكون ذلك حكما قاطعا على تجربتهما التى مازالت فى مهدها.
 
كارتيرون أظهر نوعا من التهور الكبير قبل مباراة الزمالك وطنطا باستبعاد 5 لاعبين أساسيين وهم مصطفى محمد، محمود علاء، أبوجبل، محمد عبد الشافي، حمدى الونش.. زد على ذلك إيقاف الثنائى فرجانى ساسى وطارق حامد، وبالتالى سيفقد التشكيل الأبيض قرابة 70% من قوامه الأساسى المعتاد ذات التركيبة المنسجمة ليحل محلهم غيرهم ممن لم يلعبوا سويا من قبل بمثل هذا العدد الكبير.. وهذا ليس تقليل من اللاعبين المشاركين فى المباراة بقدر ما يمثل تعاملا مخالفا من المدرب.
 
وإذا ما كان كارتيرون يرغب فى إراحة اللاعبين من ضغط المباريات فليكن ذلك بالتناوب كل مباراة وليس دفعة واحدة وبهذا الشكل المضر للفريق والبعيد عن المنطق الكروى، وقد يعرض الفريق للخسارة وهو أمر حال حدوثه لن يستحمله الزمالك فى الوقت الحالى، نظرا لفقدانه الكثير من النقاط منذ بداية المسابقة، وهو ما يهدد استمراره فى المنافسة على الدرع، إذا تواصل هذا النزيف.
 
أهم سلبيات قرار كارتيرون بإبعاد هذا العدد الكبير من اللاعبين هو إعلان إقدامه على ذلك بداعى إراحة اللاعبين، وهذا يترتب عليه أمران ليس فى صالح الزمالك تماما. 
* الإعلان عن إراحة اللاعبين من أجل مباراة زيسكو فى دورى الأبطال، من شأنه التقليل من قوة المنافس وهو ما قد يستفز فريق طنطا ويزيد من دوافعه فى الفوز بالمباراة، للرد على الزمالك الذى فضل مواجهته بالبدلاء. 
 
* وأيضا هذا يعنى بالنسبة لكارتيرون أن البطولة الأفريقية أهم من الدورى، وأن الخسارة فى أى مباراة بالمسابقة المحلية أمر عادى ومباح. 
 
على الجانب وفى قلعة الجزيرة ماذا سيفعل فايلر أمام نادى مصر؟ وهو الذى يقدم كل مباراة مع الأهلى أفكارا جديدة على المستوى التكتيكى والخططى وفى الأغلب تأتى بثمارها، ولكن فى المباراة الأخيرة أمام المقاصة حدث العكس ونال انتقادات شديدة، وشاهدنا ما أشبه بشطحة من المدرب السويسرى بتوظيف لاعبين فى غير مراكزهما داخل الملعب، مثلما فعله من دربكة بين أحمد فتحى وعلى معلول، قبل أن يعود أدراجه ويجرى تعديلات تكتيكية فى الشوط الثانى بالشكل الطبيعى لمراكز اللاعبين الأساسية.
 
فايلر اكتسب ثقة كبيرة بين عموم الجمهور فى مصر وليس الأهلى فحسب، بعد نجاحه فى تطوير اللاعبين والرفع من مستوياتهم، لكن هذا ليس معناه أن يشطح فى أفكاره وعليه أن يلعب على المضمون المتاح حتى يحافظ على سلسلة انتصاراته فى الدورى، والتى حقق بها العلامة الكاملة فى 9 مباريات، خاصة أن كثرة التغيير فى طريقة اللعب وتوظيف اللاعبين بمهام مختلفة من شأنه أن يؤثر على أدائهم بالسلب على المدى الطويل.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة

ميوعة اللاعبين وانحدار التحكيم!

الجمعة، 03 يناير 2020 12:00 ص

العالم يضج من ضغط كرة القدم!

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 12:00 ص

الدوري يخذل المنتخب!

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 11:15 م

ماذا يملك محمد صلاح من حواس؟!

الأحد، 15 ديسمبر 2019 12:00 ص



الرجوع الى أعلى الصفحة