تراهن قطر على الذمم والنفوس الضعيفة، بالمال الحرام لتخريب الأوطان ومحاولة زعزعة الأمن المصرى، هذا ما أكده الكاتب السورى عبد لجليل السعيد فى مقال له منشور بصحيفة إماراتية، مضيفًا: "لم تكن هيلارى كلينتون فى وقت من الأوقات صادقة مع العالم العربى والإسلامى، وكانت تمثل السياسة الخارجية لإدارة بارك أوباما بطريقة سيئة، لاتعكس بالمطلق حجم أمريكا وأهميتها فى مساعدة النظام العالمى على الاستقرار، ولعل فضيحة الإيميلات المسربة والتى رفع الرئيس ترامب السرية عنها وسمح بنشرها، توضح طبيعة الأداء المترهل لعمل وزارة الخارجية الأمريكية فى عهد هيلاري".
وأضاف: "ربما أن حكومة "الحمدين" فى قطر قد دأبت على نسج علاقاتها مع الدول تحت شعار التبعية حينًا والرشوة حينًا آخر، فإن نصيب الدوحة من ايميلات كلينتون كان فاضحًا فى شكله، وواضحًا فى مضمونه لدرجة معرفة الشخصيات والمشاريع الهدامة التى عملت عليها الدوحة منذ انطلاق ما سمى بالربيع العربى، لكن ملامح الفضيحة التاريخية تتجاوز ذلك، لتصل فى نهاية المطاف إلى نقاط سياسية حتمية، أولها رهان قطر على المال الفاسد لشراء الذمم والضمائر وتخريب الأوطان، عبر محاولة زعزعة الأمن المصرى، وإحداث الفوضى فى تونس، ونشر الإرهاب فى سوريا، ودعم جماعات العنف فى العراق، والتشويش المستمر على الجسم الخليجى العربى المتماسك".
وأضاف: " ثانيا ثبوت صحة المقاطعة العربية لقطر من قبل دول مكافحة الإرهاب العربية، لأن مطالب كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين ركزت على الدور القطرى السلبى، والمرتكز على إغداق المال السياسى على تنظيم الإخوان الإرهابي".
وأضاف: "خطر قناة الجزيرة ودكاكين عزمى بشارة الإعلامية لم يعد مقتصرًا على قصة الخبر الذى يتم اختراعه، أو التغطية الصحفية فاقدة المصداقية التى يتم نشرها، كون تلك القناة وتلك الدكاكين تعمل تحت سقف سياسى انقلابى وإرهابى يستبدل الحق بالباطل، ويسرد الأوهام والأحلام القطرية على أنها سياسات ثابتة".
وأكد أنه لابد من مطالعة المشهد ككل من زاوية حرص قطر والإخوان ومن معهم على دق أسافين الخراب فى كل مكان، ولكى يعرف العرب قيمة السعودية والإمارات فى تحقيق السلام المستدام أتت رسائل كلينتون غير المسؤولة لتدحض شبهات الزيف والكذب التى تسوقها الدوحة صباحًا ومساءً، ويقع الحمدان ونظامهم فى شر أعمالهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة