يعتبر الحصول على جائزة نوبل بمثابة انتصار عظيم ومكسب لا يضاهيه مكسب لصاحبه، فمنذ تأسيس انطلاق الجائزة فى عام 1901م، فى مجالات "الطب، الفيزياء، الكيمياء، الأدب، السلام" وهى أقصى طموحات الفاعلين فى هذه المجالات، لكن على جانب آخر تجد هناك من يرفضون الحصول على نوبل، الأول سخر منها وآخر وجد أنه لن تقدم له شيئًا، وآخرون كانت المواقف السياسية سببًا فى عدم حصولهم على الجائزة الأهم فى العالم.
الآداب
وفى مثل هذا اليوم 22 أكتوبر من عام 1964 رفض الفيلسوف والروائي الفرنسي الشهير جان بول سارتر تسلم جائزة نوبل ليكون أول شخص بالتاريخ يرفض تسلم هذه الجائزة، ويقول أندريه جيجو المتخصص في فلسفة سارتر: "كان لديه سببان عميقان يحولان دون قبوله الجائزة، الأول أنه كان يخاف أن يدفن حيا قبل أن يتم مساره، وكان ينظر الى الجوائز على أنها "قبلة الموت".
لكن قبل سارتر كان الكاتب جورج برنارد شو هو أول من رفض استلام جائزة نوبل، إذ فاز بها عام 1925، ويرجع سبب رفضه إلى عدم إيمانه بأهمية جائزة نوبل، وسخر منها كما سخر من مؤسسها، ولكنه عاد واستلمها فى العام التالي 1926، دون أن يقبض قيمتها المادية.
كما أُجبر الكاتب الروسى بوريس باسترناك الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1958 على رفض استلام الجائزة التي منحتها لهُ الأكاديمية عن رواية دكتور زیفاكو، حيث منع من قبل سلطات الاتحاد السوفييتي في وقتها.
الكيمياء
أُجبر على رفض الجائزة أدولف بوتنانت الفائز بجائزة نوبل للكيمياء عام 1939، كما أُجبر على رفضها ريتشارد كوهن الفائز بها عام 1938.
الطب
جيرهارد دوماك الفائز بجائزة نوبل في الطب عام 1939، رفضها كذلك مرغمًا كبقية العلماء الألمانيين، حيث إن أدولف هتلر قد نهى الألمان عن استلام الجائزة في عام 1937، وأصدر قانونًا بذلك.
السلام
السياسي والمحارب الفيتنامي لي دوك ثو الفائز بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع وزير الخارجية الأمريكي هنري كسنجر، رفض استلام الجائزة لأنه يعتقد بعدم التوصل للسلام في فيتنام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة