أكد العلماء في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، أن جسمًا مضادًا قويًا وجد فى عينة أحد الناجين من الإصابة بفيروس كورونا يتداخل مع ميزة رئيسية على سطح طفرات الفيروس التاجي المميزة، ويؤدي إلى قطع أجزاء حرجة من تلك الأجزاء التي هى على شكل المسامير التى يستخدمها الفيروس فى غزو الخلايا، وأشارت الدراسة إلى أنه تم عزل الجسم المضاد- وهو بروتين صغير على شكل Y وهو أحد الأسلحة الرئيسية في الجسم ضد مسببات الأمراض، بما في ذلك الفيروسات، من عينة دم تم استلامها من مريض في ولاية واشنطن في الأيام الأولى للوباء.
نتاج البحث التى توصل إليها العلماء وفقا لما تشر فى مجلة "Nature Communications" وجدت على سطح الهيكل المعقد للجسم المضاد، بقعة على أطراف كل من أذرعه المرنة على شكل Y، ويمكن أن تمتد هذه البقعة الصغيرة للغاية من الجزيئات بدقة على ارتفاع فيروس كورونا يعمل مثل الخطاف للخلايا.
الهدف من هذه الخطافات أنه يعمل كمستقبلات ACE2 ، وهو بروتين موجود على أسطح الخلايا التي تبطن أنسجة الرئة البشرية والأوعية الدموية، ولكن إذا كانت الأجسام المضادة تغطي تلك الخطافات ، فلن يتمكن الفيروس التاجي من الالتحام بسهولة بمستقبل ACE2، وبالتالي تضعف قدرتها على إصابة الخلايا.
ولا يؤدي هذا الجسم المضاد الفعال للغاية إلى تشويش فيروس كورونا فحسب ، بل يتسبب على ما يبدو في قطع جزء من هذا الارتفاع الخاص بإختطاف الخلايا، وبمجرد دخول الفيروس داخل الخلية ، يختطف مكونات جيناته وآلية صنع البروتينات لعمل نسخ متعددة من نفسه يتم إطلاقها في النهاية لإصابة الخلايا المستهدفة الأخرى.
ويأمل فريق بحث فريد هاتش في أن يكون البروتين الذي اكتشفوه ، CV30 ، مفيدًا في الوقاية من COVID-19 أو علاجه.