إذا كان من القيم الأخلاقية والإنسانية احترام الكبار.. إلا أن هذا غير موجود وليس له أى وجود فى عالم أخر موازى.. أنه عالم كرة القدم الذى ليس له كبير يحكمه.. الكل فيه سواء لا فرق بين كبير وصغير.. وكانت ليلة السبت الشاهد والدليل برعاية البريميرليج. .. إذ شهد لأول مرة استقبال ليفربول ومانشستر يونايتد 6 أهداف أو أكثر في يوم واحد.. وأول سباعية في شباك حامل اللقب منذ 1953.. وأول سباعية في شباك ليفربول منذ 1963.
الدوري الإنجليزي أصبح وبلا منازع نمبر وان على مستوى دوريات العالم وخطف الأنظار من باقى دوريات بيج فايف، في ظل اثارته المتواصلة ليس في كل جولة فحسب بل في كل مباراة.. لدرجة خطفت عقول المتابعين وبات فى الأربع وعشرين ساعة الأخيرة حديث الملايين حول العالم.
نتائج تاريخية ستبقى في الذاكرة أبد الدهر تحققت السبت في البريميرليج، بعد خسارة الكبيرين العريقين مانشستر يونايتد وليفربول أمام توتنهام وأستون فيلا على التوالي 6 _ 1 و7 -2 في يوم واحد، وفى جولة سابقة خسر مانشستر سيتى بخماسية من ليستر سيتى.. أينعم الخسارة واردة في كرة القدم ولكن ليس بهذه النتائج مع الكبار التي معها تسقط الهيبة ويضيع الوقار!.
فهل تهدم الأصنام و معها يكون الخلاص من موروثات ومعتقدات كانت سائدة في العصور الماضية؟ وتظهر قوى جديدة ومختلفة في الدورى الإنجليزى مثل إيفرتون وليدز يونايتد أصحاب المستويات المفاجئة والعالية الجودة هذا الموسم مع الخبيرين أنشيلوتى وبيلسا!. وكذا أستون فيلا الذى حقق ثلاث انتصارات متتالية لأول مرة منذ عام 1962.. ومع كل هذا نرى مطر أهداف يتساقط بالجملة ليغرق الملاعب متعة وجمال كل مباراة منذ بداية البريميرليج ونتائج كبيرة للغاية وغير معتادة في هذا الدورى المعروف منذ زمن بعيد بالعنف والخشونة وليس الجمالية في الأداء والأهداف ذات الماركات الخاصة.. ليبقى هذا الموسم إشارة لجنون من نوع مختلف في كرة القدم مع الدورى الإنجليزي لدرجة لا يتخيلها وشهد معدل تهديفي تاريخي ففي38 مباراة تم تسجيل 144 هدف بمتوسط 3.79 لكل مباراة وهي أعلي نسبة تتحقق في الدوري الإنجليزي منذ 1930 حيث كان متوسط التهديف 3.97 .. هذا مع اختلاف طرق اللعب بين الماضي والحاضر والتطور الذي لحق بالساحرة المستديرة وجعلها أكثر صعوبة وجنونا.