أطفال صغار يشاهدون بشغف ما يدور حولهم من أعمال ويشاركون بجهدهم القليل وأناملهم الصغير التي لا تقوي على حمل إلا القليل في أول أعمال المدرسة القرآنية التي بدأ أبناء القرية في التدشين لها والإعلان عن بدء البناء، بداية من تأسيس القواعد، هنا في قرية العربات جنوب محافظة قنا عيون متطلعة لاكتمال إنجار سعي أهالي القرية إليه منذ وقت طويل ويأمل الصغار أن ينهي القائمون أعمال في وقت قصير.
وعلى مساحة قيراطين بإحدى الأماكن داخل القرية التي اشتراها الأهالي تقام أعمال البناء بمساعدة أبناء القرية من كبارها وصغارها، فالجميع يعكف لإنهاء الأعمال وظهور الحلم للنور، بارتفاع 4 طوابق سيتم البناء الذي سيحتوي علي مقرًا لجمعية التنمية وحضانة للصغار والمدرسة المتخصصة في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، ويساعد شباب القرية في حفر القواعد تطوعًا بمشاركة الصغار.
وستخدم المدرسة وتقدم تعاليمها لصغار وكبار القرية والقري المجاورة بالمركز دون استثناء كما أوضح الأهالي القائمون على عملية البناء، فهدفها نشر الفائدة للجميع وتحفيظ القرآن الكريم بربوع المركز.
قال رجب زكي، مدرس من أهالي القرية، إن القرية تبارك جهود القائمين على الصرح الجديد والمقام علي مساحة 300 متر تقريبا لتكون بداية لمقر جمعية تنمية ومن أنشطتها مدرسة لتعليم القرآن وحضانة ثنائية اللغة نموذجية ومستوصف، لافتًا أن المدرسة ستكون بمستويات خاصة إلي أن يتم ختم القرآن كاملًا وهذا لن يحدث إلا بجهود المخلصين من أبناء القرية الذين يساهمون في أعمال البناء.
وأكد زكي، أن الالتحاق بمدرسة تعليم القرآن الكريم بالقرية ليس قاصرًا على أبناء القرية فقط لكنها ستعلم القرآن الكريم لجميع أبناء القري المجاورة ومركز نقاده بأكمله وهذا هدف من أهدافها الذي تسعي إليه بمشاركة جميع أهالي القرية الجنوبية.
وأوضح أحمد الدعباسي، من أهالي القرية، أن المدرسة ستخدم أهالي القرية وجميع القري في محيط القرية بنقادة، ومن الصدفة أن البيت الذي تم شراؤه لبناء المدرسة هو منزل أشخاص حفظة للقرآن الكريم والسيدة التي كانت تقطن هذا المنزل من حفظة كتاب الله، متابعًا " أثناء هدم المنزل عثر علي مصحف كبير كانت تقرأ فيه هذه السيدة"، وكذلك والدها علم أهالي القرية القرآن الكريم وهنا عاد المكان مرة ثانية لخدمة القرآن الكريم.
وأشار الدعباسي، إلي أن المدرسة ستتكون من 4 طوابق متعددة الفصول وستكون الفائدة بها أعم وأشمل بالإضافة إلي الحضانة ثنائية اللغة، داعيا أهالي البلدة بالمشاركة في بناء المدرسة وإنجازه في وقت قريب، والمشاركة الفعالة كما شارك الصغار الذين أظهروا سعادتهم بالبدء في إنشاء المدرسة وانتظارهم للانتهاء.
.jpeg "WhatsApp Image 2020-11-20 at 13.52.09 (1)")
وقال إبراهيم مرتضي، من أهالي القرية، إن الأهالي تتمني أن تكون المدرسة نواة لتخريج جيل من حفظة القرآن الكريم والحديث والسنة، مقدما الشكر لأهالي القرية والمتبرعين لإنجاز ذلك العمل وتقديم أقصي جهد من الشباب للمدرسة في الفترات القادمة لأنهم سواعد القرية ويجب عليهم المشاركة في أعمال البناء والمساعدة في نقل الأدوات والخامات التي ستجلب في الأيام القادمة.
"حافظ جزأين من القرآن وعايز أحفظ أكتر"، هكذا بدأ التلميذ محمد إبراهيم حديثه عن تواجده في مقر أعمال المدرسة القرآنية الأولي من نوعها في مدينة نقادة وقريته قرية العربات، حيث حفظ التلميذ جزأين من القرآن ويريد حفظ المزيد والمشاركة في المساعدة لاستكمال أعمال المدرسة، ودعا التلاميذ والطلاب في مرحلته العمرية بالمساعدة في البناء.
أما عن يوسف مرتضي، طفل من القرية، أكد أنه سيتبرع بمصروفه الدراسي لصالح أعمال البناء ولاستكمال المدرسة التي يريد أن يحفظ فيها القرآن ويدرس تعاليمها، لافتًا أنه حفظ سور من القرآن الكريم ويريد حفظ المزيد ومشاركة أبناء القرية الذهاب إلي المدرسة القرآنية، كما أتلت ضحي رجب آيات من القرآن الكريم الذي تعلمته في المدرسة وكتاب القرية وعلي يد والده وتريد تعلم المزيد وظهور المدرسة للنور قريبا.
