7.8 مليار نسمة يترقبون ظهور لقاح كورونا ليحصلوا علية اعتقادا منهم أنه سيشكل درعا قويا للوقاية من الفيروس الأخضر الفتاك الذي هز أقوى الأنظمة الصحية على ظهر البسيطة ولم تمنعه الحصون عن إصابة مشاهير العالم.
حتى كتابة هذه السطور يتبارى العلماء متسلحين بأقوى المعامل والإمكانات البحثية للتوصل للقاح كورونا إلا أنهم لم يتوصلوا بشكل نهائي إلى اللقاح الذي يمثل أملا للبشرية في الحماية من كوفيد 19 ومضاعفاته التي خلفت 49.5 إصابة و1.5 مليون وفاة حول العالم.
على كل حال يتوقع خبراء الصحة والمنظمات الدولية ظهور اللقاح مع نهاية العام الجاري لكن توزيعه سيكون محدودا أو على الأدق يحصل عليه الفئات عالية الخطورة وهو ما يسبب ضيقا للبعض لكونه يرغب فى أن يكون في صدارة الحاصلين على لقاح كورونا متناسين أن الكمامة تمثل لقاحا عمليا آمنا من وصول العدوي إلى الشخص بنسب تتجاوز الـ95% ما يجعلها أقوى من اللقاح الحقيقى الذى لا يضمن الحماية الكاملة لمن يحصل علية بنفس نسب الحماية التي توفرها الكمامة.
وحقيقة رغم الإصابات الكبيرة بين سكان العالم بكورونا إلى أنه يظل العدد الأكبر من سكانه لم يتعرضوا للإصابة لابتعادهم عن مصادر العدوي ولاتخاذهم الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتمثل في ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي واتباع سبل النظافة الشخصية.
فوجود كورونا إلى الآن في العالم يعكس توطن المرض ما يستلزم ضرورة التعايش معه، متخذين كل الإجراءات الاحترازية حتى وإن تم توفير اللقاح، ما يؤكد أن الكمامة ستصبح طقسا حياتيّا مهما للحماية المؤكدة من الإصابة بكوفيد 19 وليس فقط اللقاح، فاللقاح يقلل من نسب أو عدد مرات الإصابة بفضل الأجسام المضادة التي كونها في الدم لكنه ليس درعا يقى 100% من العدوى.