منذ يومين انتهت آخر جولات انتخابات مجلس النواب 2020، وهي جولة الإعادة في محافظات المرحلة الثانية، والتي ضمت 13 محافظة، ورغم كل الصعاب إلا أن الدولة المصرية بكافة أجهزتها نجحت فى أن تتم الانتخابات بكل أوجه النزاهة والشفافية، وبمراقبة الجميع من المنظمات الدولية والمحلية.
على مدار شهرين كاملين، جرت الانتخابات البرلمانية، باستعدادات وتجهيزات كاملة من أجهزة الدولة المختلفة، وبشهادة الجميع حققت الدولة نجاحا ملموسا في إتمام العملية الانتخابية بتعاون وتنسيق كافة الوزارات والهيئات والقطاعات المختلفة لإتمام الانتخابات بكل نجاح.
ورغم كل النجاحات التى حققتها الدولة بكافة أجهزتها في العملية الانتخابية، إلا أن البعض يحاول من التقليل فى ذلك بالتشكيك بأمور وأهداف غريبة للغاية من أجل مصلحة البعض، هؤلاء لم يكن لديهم سوى مصلحتهم الشخصية، بشن حملات التشكيك التي رددها البعض بعد خسارة بعض المرشحين.
إذا حاولت أن تناقش ممن قادوا وشككوا في الانتخابات البرلمانية، لم تجد أي رد منطقي أو دليل واحد حول ادعاءات تزوير العملية الانتخابية، ولكن هم في الحقيقة شككوا لمجرد خسارة التابعين لهم، وهم في الأساس يعلمون أن الشارع هو فقط من رفض هذا المرشح، فأى ديمقراطية يتحدث هؤلاء عنها.
هذه الوقائع حدثت بالأخص بعد خسارة هيثم الحريري في جولة الإعادة بمحافظة الإسكندرية، وخسارة أحمد الطنطاوي، في جولة الإعادة محافظة كفر الشيخ، خرج بعض مريدي هؤلاء يشككون في كل العملية الانتخابية، رغم أن هناك كثير من النواب خسروا المعركة الانتخابية، إلإ أنهم لم يشككوا بل خرج الكثير منهم يوجه الشكر لجهود الدولة المصرية وكل هيئاتها بنجاح العملية الانتخابية.
رسالة إلى من قادوا حملات التشكيك لمجرد خسارة مرشح أو إثنين، لو افترضنا أن تم تزوير الانتخابات لإسقاط المعارضة، فماذا عن نجاح النائب ضياء الدين داوود، والنائب أحمد الشرقاوي، وأحمد بلال، وعبد العليم داوود وغيرهم، بأي منطق نشكك في انتخابات أشادت بها المنظمات الدولية قبل المحلية، وتمت بنجاح لمجرد خسارة مرشحين رفضهما الشارع.
رسالتي الثانية للنائبين أحمد الطنطاوي وهيثم الحريري، أمامكما فرصة كبيرة لإعادة أنفسكم من جديد في الشارع مرة أخرى، وعليكم أن تراجعوا أنفسكم وتتأكدوا أن الشارع هو من لفظكم وقال كلمته في ذلك، ، وأخيرا أن إعلاء مصلحة الوطن هي الأساس عن أن مصلحة شخصية وفوق الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة