رفضت دور الرعاية فى مختلف أنحاء بريطانيا إجراء اختبارات فيروس كورونا السريعة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وحول مدى دقتها، خاصة أن الاعتماد على أجهزة الاختبار السريع التي قدمتها الحكومة لتتبع الإصابات بالفيروس في دور الرعاية لم يتم التأكد من دقة نتائجها، طبقا لما ورد في تقرير صادر عن المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ (Sage) نشر في موقع independent.
وأكد التقرير أنه تم توزيع أكثر من مليون اختبار الخاص بفيروس كورونا والذى يسهم في الكشف عن الإصابة في خلال 30 دقيقة، بعد أن تم توزيعه على نحو 385 دور رعاية في مختلف أنحاذ إنجلترا، حتى يتم السماح بالزيارات العائلية خلال فترة أعياد الميلاد، مع تجنب زيادة أعداد المخالطين.
وأوضح التقرير أن أجهزة الاختبار السريع لفيروس كورونا، يستهدف الكشف عن المصابين الذين يعانون من الفيروس دون ظهور أعراض عليهم، وبالتالي يمكن الدولة من ترقب وتتبع أعداد المصابين والسيطرة على الوباء، في العديد من المراكز الحيوية مثل دور الرعاية وأماكن الترفية.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الاختبار السريع للفيروس التاجى كلف بريطانيا نحو 700 مليون جنيه إسترلينى، حتى تتمكن من السيطرة على الجائحة ورصد أكبر عدد من المصابين والمخالطين.
وأظهر التقرير أن الاختبارات السريعة لكورونا قادرة على التقاط 48.9 %فقط من الإصابات النشطة، ما أثار مخاوف كبيرة من عدم دقتها لتتبع منحنى الإصابات، بل أنها قد تؤدي إلى نتائج خاطئة وتسمح للزوار المصابين بفيروس كوفيد بالدخول إلى المنازل.
وحذر التقرير أيضًا من أن الاختبارات السريعة لكورونا تهدد الحياة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، نظرًا لعدم دقة نتائجها الأمر الذى يؤدى إلى زيادة أعداد المصابين، خاصة بعد أن فشل الاختبار في الكشف عن الإصابات، بعد أن اقتصر على الكشف عن ثلاث حالات فقط من كل 10 حالات إيجابية ذات حمولات فيروسية عالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة