دعوة وزارة الصحة للمواطنين بعدم وصم مصابي كورونا، وضرورة دعمهم الدائم للمساهمة في رفع حالتهم المعنوية ودعما لصحتهم النفسية، وتخصصيها أرقامًا للتواصل مع الأطباء النفسيين بالوزارة لدعمهم نفسيًا، أمرًا في غاية الأهمية، ويساهم بشكل كبير في سرعة الشفاء والانتصار على الفيروس اللعين.
العلاج النفسي مقدمًا على العلاج الكيميائي في المرض بشكل عام، فما بالك إذا كان المرض "فيروس قاتل" يفتك بالبشرية ويهدد الكون، مع وجود بعض الفزاعات الإعلامية، ومخاوف تتناثر على السوشيال ما بين الحين والآخر، الأمر الذي يتطلب معه وجود دعم نفسي مستمر للمصابين، حتى يعبروا هذه المرحلة الحرجة.
للآسف، البعض مازال ينظر للإصابة بهذا الفيروس على أنه "عار" يجب اخفائه وعدم البوح به، في حين أننا جميعًا معروضون للإصابة به، فلا أحد أكبر من اختراق الفيروس لجسده.
وخطورة هذا الأمر، تكمن في أن بعض المصابين بفيروس كورونا، الذين يرفضون الإعلان عن اصابتهم بالفيروس خوفًا من نظرة البعض إليهم، ربما يتسببون في أضرار لغيرهم، وأقرب الناس إليهم بمخالطتهم، مما يساهم في فرص زيادة انتشار الفيروس.
نحن الآن نعيش ظروف استثنائية، تتطلب منا التكاتف، والدعم النفسي والمعنوي، وتصدير مشاهد الأمل والتفاؤل، لا الإحباط والتشاؤم، لا سيما أن الأمصال واللقاحات بدأت تبدد ظلام "كورونا" وفي طريقها لمحاصرة الفيروس والقضاء عليه في القريب إن شاء الله.
بالتأكيد، مع كل هذه السلوكيات، يجب ألا نغفل دورنا الرئيسي، في الالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية ووضع الكحول، حتى نعبر هذه الأزمة بسلام وأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة