أثر انتشار فيروس كورونا في إسرائيل بشكل كبير على الوضع الاقتصادي ، حيث أكدت بيانات رسمية ارتفاع معدلات البطالة في إسرائيل لتصل لـ16.5% ، في حين خسرت إسرائيل 13 مليار دولار في شهر فبراير فقط ، غير أن قطاع الغاز الطبيعى أكثر المتضررين من فيروس كورونا فى إسرائيل.
وذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه منذ مساء أول أمس السبت وحتى أمس الأحد دخل على مواقع التشغيل التابعة لوزارة العمل ومواقع أخرى حوالى 8050 عاطلًا إضافيًا عن العمل.
وأكدت الصحيفة أنه منذ تفشى وباء كورونا في إسرائيل بلغ إجمالي العاطلين نصف مليون إسرائيلى، أي أن نسبة البطالة في إسرائيل قد ارتفعت بأربعة أضعاف ما كانت عليه الشهر الماضي حوالي 4%، وبلغت حاليا 16.5% ، وأوضحت مؤسسة خدمات التشغيل أن السبب وراء ارتفاع نسبة البطالة في إسرائيل هو تسريح العاملين في السياحة والفنادق والطيران والمطاعم جراء تفشى فيروس كورونا المميت.
وقدرت المؤسسة أنه في حال استمر وتيرة تسجيل طالبي العمل على هذا المعدل، فسنصل على الأرجح إلى مليون عاطل عن العمل، أي ربع العاملين في الاقتصاد الإسرائيلي".، مضيفة أن 20٪ من الأشخاص الذين خرجوا في اجازات غير مدفوعة من أماكن عملهم سينضمون الى العاطلين عن العمل في نهاية الأزمة.
وتفيد البيانات، بأنه تم تسريح حوالي 90٪ من المسجلين الحاليين كطالبي عمل، من ارباب عملهم في إجازة غير مدفوعة. وللمقارنة، تم في الشهر المنصرم فبراير/شباط تسجيل 25576 طالب عمل جديد بينما كان هذا العدد في يناير/كانون الثاني 23173 طالب عمل.
على جانب أخر قدر خبراء اقتصاد حجم خسائر إسرائيل المباشرة وغير المباشرة نتيجة تفشي فيروس كورونا، بـ 45 مليار شيكل أي ما يعادل 13 مليار دولار.
ونقلت القناة 12 العبرية عن خبراء إسرائيليين قولهم إن الإجراءات الأخيرة المتبعة -التي أعلنتها حكومة تل أبيب بشأن خفض عمل القطاع الخاص بنسبة 70% وإعلان الطوارئ في القطاع العام- ستفاقم من الخسائر.
وأكدت القناة على أن تراجعا سيطرأ على نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي بسبب انتشار الفيروس محليا وخارجيا، غير أن أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً هو قطاع الغاز الطبيعي ، بعد توقف المشاريع في ميناء أشدود جراء الفيروس ، حيث كان سيستخدم الميناء في تصدير الغاز الطبيعي لدول أوروبية وأسيوية أبرمت صفقات استيراد غاز طبيعي من إسرائيل.
