فعليا كرة القدم تبقى كل شئ بالنسبة لقطاع عريض من البشر يعملون فى هذا المجال الحيوى الذى يعد بيئة اقتصادية ومجال عمل رائج يتكسب من ورائه الملايين من البشر ليس قوت يومهم فحسب، وإنما تعد من أحد أهم مصادر الدخل القومى للعديد من الدول ورقم أساسى فى ميزانية حكوماتها.
الأن وجراء تفشي فيروس كورونا فى أغلب أنحاء العالم وتاثيره على كافة مجالات الحياة، توقفت ماكينة العمل فى كرة القدم لتتوقف معها حياة جميع العاملين بها ، ليس على المستوى المادى وإنما أيضا كأسلوب حياة تحتل جزء كبير من الجدول اليومى لبنى البشر.
وفى هذا جاء أجمل ما قرأت ويعبر عن واقعية الحالة التى يعيشها عالم كرة القدم وحالة العزلة القاتلة لمتعة الساحرة المستديرة، ما قاله أنور الغازى لاعب أستون فيلا الإنجليزي وزميل الثنائى المصري ترزيجيه والمحمدى: " اكتشفت بأننى لا أملك حياة من غير كرة القدم".. ياله من توصيف يدلل على ماهية كرة القدم بالنسبة لممارسيها وجماهيرها .. فهى ليست مجرد لعبة للتسلية أنها حياة بل وأكثر من حياة يأمل الجميع أن تعود كما كانت شاغلة للجميع ومشغولين بها وبحلاوتها.
ما يخصنا نحن هنا فى مصر، أمام تلك الأزمة الكروية العالمية أن نتعامل مع الموقف بنفس منطق الحكومة وتحقيق أعلى النتائج الإيجابية ومقصد الحديث هنا العاملة فى الأندية والمنتخبات والاتحادات المختلفة والحفاظ على وظائفهم دون أى تصرف سلبى قد يفكر فيه البعض بتسريح هذه العمالة وقطع أكل عيشهم الذي يصرفون منه على أسرهم وذويهم أو حتى تجميد رواتبهم ولو مؤقتا.. الموضوع حتى الأن مجرد أحاديث متدوالة ويبقى أمامه تدخل وزير الرياضة والوقوف بقوة ضد تنفيذ أى مسئول لهذا الأمر ولنكن جميعا رحماء ببعضنا البعض.