كمال محمود

الغيم وقت الظلام.. اتحاد الكرة والحكام!

الجمعة، 27 مارس 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى ننشد فيه وحدة الصف فى الكرة المصرية والتماسك بين أفراد المنظومة للخروج من محنة توقف النشاط، جراء حالة الجمود التى تسيطر على الساحرة المستديرة حول العالم، نتيجة تفشي فيروس كورونا، اذ بنا نفاجأ بعملية خروج عن السيطرة في كرة بلدنا تمثلت فى استقالة لجنة الحكام بكامل أعضائها برئاسة جمال الغندور.

وجاءت هذه الاستقالة غريبة فى توقيت إعلانها وغريبة أكثر فى أسبابها التى تاهت حقيقتها بين الطرفين ـ جمال الغندور واتحاد الكرة – ، كلا طرف برر الاستقالة من وجهة نظره فقط .

جمال الغندور برر الاستقالة بعدم صرف مستحقات الحكام المتأخرة وتضامن معه أعضاء اللجنة بالكامل وقدموا هم  أيضا استقالتهم .. فيما برر اتحاد الكرة  الاستقالة بأنها بسبب توقف النشاط واللجنة رأت رفع الحرج عن أنفسها.. لكن لو التعامل هكذا لكان من باب اولي استقالة جميع اللجان في اتحاد الكرة وغلق مبني الجبلاية في انتظار الفرج دون جهد أو عمل لرأب اي صدع قد يحدث .. وبناء عليه وجدنا أنفسنا أمام حالة من الجدل فى الوسط الكروى ليس لها محل من الإعراب فى الوقت الحالى.

مفترض أن الفترة الحالية التى نعبشها فى جمود يتم دراسة الأوضاع بشكل مستفيض والوصول لحلول تأتى فى صالح الجميع عندما يعود النشاط .. لا أن نقتل الأمور فى مهدها وننشر ظلام جديد  وسواد زيادة عما يسيطر على النشاط والأجواء المحيطة، بدلا من أن نعمل على نشر غيوم مبشرة لتسيير الأحوال حتى ولو من باب التفاؤل.

وإذا كان هناك خلاف بين اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة ولجنة الحكام برئاسة جمال الغندور حول اللائحة المالية للحكام سواء بحصول الحكم فى المباراة الواحدة على ثلاثة  آلاف جنيه مثلما تنص اللائحة القديمة أو خمسة ألاف بحسب الجديدة التى لم تعتمد رسميا من جانب اللجنة الخماسية وإنما اقرت في عهد ثروت سويلم ..  كلها أمور توافيقية لها حلول ممكن أن تطرح للنقاش بدلا من حالة العناد التى خرجت بها الاستقالة الجماعية للحكام وقبولها سريعا من جانب اتحاد الكرة .. ولكن على ما يبدو أن كل طرف لم يعد يملك القدرة على تحمل الأخر أو التعامل معه، وربما يكون السبب غير كروى من الدرجة الأولي؟







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة