مدير مرصد الأزهر: الإمام الماتريدى له دورا فى نصرة عقائد أهل السنة

الأربعاء، 04 مارس 2020 02:12 م
مدير مرصد الأزهر: الإمام الماتريدى له دورا فى نصرة عقائد أهل السنة طارق شعبان مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور طارق شعبان، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن المؤتمر الذى تحتضنه مدينة سمرقند بأوزباكستان عن "الإمام الماتريدي" يعد نقطة مهمة وضرورية لتصويب الانحراف الحاد والخطير الذى طال مفهوم "أهل السنة والجماعة" إثر محاولات اختطاف المتطرفين لهذا اللقب الشريف وقصره على أنفسهم وإخراج أهله منه، وهو يلقى الضوء على التعاليم الماتريدية التى مثلت درعًا حصينًا للأمة نحتاج إليه.

 

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الدولى «الإمام أبو منصور الماتريدى والتعاليم الماتريدية: التاريخ والحاضر» بأوزباكستان، أنه ينبغى ربط تعاليم التى طرحها الإمام أبو منصور الماتريدى وتفعيلها فى فى دحض الأفكار المتطرفة، فقد كان للإمام الماتريدى دور كبير فى نصرة عقائد أهل السنة والرد على أهل البدع والضلالات، وكما كافح المتشددين فى عصره فإن المتشددين فى هذا العصر ينبغى أن يجدوا من يتصدى لهم بنشر تعاليم الإسلام السمحة وتفنيد الشبهات والضلالات.

 

واستعرض شعبان تجربة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الذى أسسه الأزهر وافتتحه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر فى يونيو 2015، فى إطار الدور العالمى الذى يضطلع به الأزهر، ورسالته الإنسانية السامية، ودوره الاجتماعى فى السلم الدولى، حيث يعمل بالمرصد مجموعات من الشباب الباحثين والباحثات الذين يجيدون العديد من اللغات الأجنبية إجادة تامة، لرصد ومتابعة وتحليل وتفنيد كل ما تبثه التنظيمات المتطرفة، ومتابعة كل ما يُنشر عن الإسلام والمسلمين على مواقع الإنترنت.

 

وأوضح أن المرصد كتب منذ نشأته أكثر من 20 ألف تقرير دورى ما بين يومى وأسبوعى ونصف شهرى وشهرى، وأن المرصد يسعى عند تناوله قضية من القضايا الفكرية أو الشرعية أن يكون الطرح على مستوى فكرى ومنطقى يتناسبان مع المتلقى فى سياقه فلا يعتمد على النصوص الدينية فحسب، وإنما يعتمد أيضا على كيفية فهمها فهمًا صحيحًا وكيفية تناولها وتطبيقها وإسقاطها على الواقع فى ظل المتغيرات واختلاف البيئات والثقافات، الأمر الذى ينعكس بالضرورة على تجديد الخطاب الديني.

 

وفى ختام كلمته، أوصى مدير مرصد الأزهر بضرورة زيادة الاهتمام بقنوات التواصل الاجتماعى وتخصيص ما يلزم من الطاقات والخبرات للحضور الإيجابى فى تلك الوسائط حضورا قويا وفاعلا، رفع مستوى التعاون بين المؤسسات العلمية العريقة، مع ضرورة تكثيف منصات تعليمية للتعليم عن بعد لإشاعة العلم الآمن، إضافة إلى أهمية عقد العديد من الفعاليات والمؤتمرات على نحو هذا المؤتمر من أجل التعريف والتذكير بالتعاليم الصحيحة التى حافظت على وسطية هذا الدين الحنيف من اختطافه من شرذمة جماعات العنف والإرهاب.

 

يُشار إلى أن مؤتمر «الإمام أبو منصور الماتريدى والتعاليم الماتريدية: التاريخ والحاضر» قد انطلق صباح أمس بمدينة سمرقند بأوزباكستان، ويشارك فيه عدد من مؤسسات وعلماء العالم الإسلامى، على رأسهم مؤسسة الأزهر الشريف، وذلك بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف وعدد من أساتذة العقيدة والفلسفة المتخصصين فى العقيدة الماتريدية بكليات أصول الدين بالأزهر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة