تنصح أن يغادر المصاب المستشفى بعد 10 أيام على ظهور الأعراض عليه..

خدعة تعلمها الفيروس.. دراسة: كورونا ذكى ومراوغ وقوى يمكنه تحدى اللقاحات العادية

الأحد، 12 أبريل 2020 04:50 م
خدعة تعلمها الفيروس.. دراسة: كورونا ذكى ومراوغ وقوى يمكنه تحدى اللقاحات العادية اختبارات فيروس كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يهدف الحجر الصحى، والحفاظ على مسافة الأمان بين البشر إلى منع تسلل فيروس كورونا إلى أجسام البشر عبر الجهاز التنفسى، لكن حين يتسلل الفيروس فعلا إلى الجسم، فى أى جزءمنه  يختبئ؟ يمكن لفيروس كورونا المستجد أن يختبئ في الحلق، وفى كل مرة يسعل فيها الشحص ينشر الفيروس في الهواء ويسبب إصابات لمن حوله.
 
ومن أجل البقاء فى صحة جيدة، واحتواء سارس-كوف-2، ينصح خبراء الصحة بالبقاء فى المنزل والابتعاد عن الآخرين.
 
ونقل موقع قناة الحرة ، لكن الجهود المعتمدة لمكافحة كورونا على نطاق واسع من السكان، قد لا تكون واضحة للغاية، فالفيروس الصغير المسبب لمرض كوفيد-19 ذكي ومراوغ وقوى يمكنه تحدي اللقاحات العادية. 
 
تلك النتائج توصلت إليها دراسة جديدة، أجراها فريق من 18 عالما فى ألمانيا ونشرت نتائجها فى دورية نيتشر هذا الشهر.
 
وفي مختبرين منفصلين، درس العلماء بعناية انتشار سارس-كوف-2 فى أجسام تسعة مرضى، وسجلوا القياسات اليومية من أجل فهم كل مرحلة من مراحل العدوى، وكتب  العلماء أن "تكرارا نشطا للفيروس فى الجهاز التنفسى العلوى يضع فرص احتواء كوفيد-19 فى منظورها الصحيح".
 
وذكر موقع ديلى بيست الأمريكى، أن مراقبين اشادوا الدراسات الجارية حول الفيروس الجديد بالعمل الذى أنجزه الفريق الألمانى، حيث نقل عن الأستاذ في علم الأمراض والمناعة والطب المخبري في كلية الطب بجامعة فلوريدا، ديفيد أوستروف، قوله إن هناك "أخبارا ضخمة" في دورية نيتشر.
 
ومن بين ما كشفه العلماء الألمان، أن تكاثر فيروس سارس-كوف-2، يبدأ فى الحلق وليس في الرئتين، ولذلك السبب، يكون مسح بسيط للحلق كافيا لكشف الإصابة بالفيروس، ولا توجد على الأرجح حاجة للمسح المزعج الذى يجرى فى الأنف.
 
الفيروس ينتشر فى الغالب من أشخاص يسعلون على بعضهم البعض، وبحسب الموقع، فإنك أقل احتمالا بالإصابة بكورونا المستجد من خلال لمس نفس لوحة اللمس أو مقبض المرحاض لمسهما شخص مصاب، ويضيف أن من الآمن أن يغادر مصاب بكوفيد-19 المستشفى بعد 10 أيام على ظهور الأعراض عليه.
 
لكن الدراسة الألمانية فيها أخبار سيئة أيضا، إذ أن الأجسام المضادة التي تنتجها أجسادنا استجابة لكوفيد-19 ، لا تقوم بتدمير الفيروس بالفعل، ويجعل هذا كورونا المسجد شبيها بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، ذلك الاستنتاج له تداعيات على الجهود الدولية لتطوير لقاحات وعلاجات أخرى.
 
وبالإضافة إلى المعلومات المهمة للأطباء والعلماء وعامة الناس، تسرد الدراسة الألمانية قصة تساعد على فهم الوباء العالمي.
 
ولخص عالم الفيروسات والمستثمر في التكنولوجيا الحيوية، بيتر كولشينسكي، ما ورد في دورية نيتشر على تويتر. وكتب أن "الدراسة تكشف عن خدعة مميزة تعلمها سارس-كوف-2 والتي تجعله أسوأ من فيروس سارس الأول" الذي قتل حوالي 800 شخصا في  عام 2003.
 
وتدخل الفيروسات إلى خلايا أجسامنا من خلال التفاعل مع بروتينات معينة. وبمجرد دخولها، تختطف الفيروسات آليات الخلايا من أجل إعادة نسخ نفسها.
 
وعندما يحدث ذلك، تصاب أجسامنا بالذعر أحيانا، وتحرك استجابة مناعية قوية يمكن أن تصل إلى حد بعيد جدا قد يؤدي إلى إصابتنا بالمرض أو حتى الموت.
 
سارس-كوف-2 يفضل البروتين ACE2. ويوضح كولشينسكي "فكر في البروتين على أنه مقبض باب معين يعرف الفيروس كيف يريده من أجل فتحه"، وتوجد الكثير من بروتينات ACE2 في حناجرنا، التي تعد مكانا ممتازا للفيروس لكي يختبئ ويتكاثر ويستعد للانتشار.
 
ومن الحلق يمكن للفيروس أن ينتشر داخليا نحو الرئتين حيث يصبح أكثر خطورة على الجسم المضيف. ومع كل سعلة يتجه الفيروس إلى الخارج.
 
أوستروف، الأستاذ في جامعة فلوريدا، ركز على ما توصل إليه العلماء الألمان بشأن الأجسام المضادة، التي تنتجها أجسامنا من خلال عملية تسمى انقلاب تفاعلية المصل (seroconversion).
 
وبحسب الدراسة، فإنه "عندما تتماشى دورات العبء الفيروسى، يبدو أن ليس هناك قضاء مفاجئ على الفيروس خلال انقلاب تفاعلية المصل"، وبدل ذلك "يتزامن انقلاب تفاعلية المصل فى وقت مبكر من الأسبوع الثانى مع تراجع بطيئ، وثابت فى الحمولة الفيروسية فى البلغم".
 
ويعنى هذا أن الأجسام المضادة ليست فعالة في إزالة الفيروس، وفق أوستروف الذى أضاف "هذا مهم عند التفكير في الفيروسات واللقاحات. HIV يحفز أيضا على إنتاج مضادات أجسام تفشل فى القضاء على الفيروس، مثل العديد من الفيروسات كفيروس التهاب الكبد C"، وتابع "لقد حاول الناس وفشلوا في تطوير لقاحات ضد فيروسات كهذه، إذن علينا ألا نكون واثقين من أن استراتيجية اللقاح ستنجح". لكن ذلك لا يعني وقف المحاولات، فقد تنجح اللقاحات في نهاية المطاف.
 
وإذا لم تنجح، قد ينظر العلماء في تغيير استراتيجيتهم. وبدلا من الاتكال على لقاحات، قد يعالج الأطباء المصابين بكورونا المستجد كما يعالجون مرضى الإيدز، أى من خلال مزيج من الأدوية التي تدير العدوي ولا تقضي عليها.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة