شاهد على الجريمة..الخال مش والد يقتل ابن شقيقته طمعا فى مال والده

الإثنين، 11 مايو 2020 02:45 م
شاهد على الجريمة..الخال مش والد يقتل ابن شقيقته طمعا فى مال والده محمود عبد الراضي
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الخال والد" مثل شعبي لا ينطبق على بطل جريمة قتل دارت فصولها في محافظة سوهاج قبل عدة سنوات من الآن، عندما قتل المتهم ابن شقيقته طمعاً في المال.

الشوارع تتزين، وتاجر يعود لمسقط رأسه في سوهاج قادماً من القاهرة لقضاء إجازة العيد برفقة أسرته، هكذا كان المشهد داخل إحدى القرى، حيث اعتاد طفل التاجر الخروج للشارع للهو مع أطفال القرية، بعدما وجد من الريف بيئة خصبة للاستمتاع واللعب.

عاد الأطفال جميعاً لمنازلهم نهاية اليوم عدا ابن التاجر، بحثوا عنه في كل مكان دون جدوى، بدأ الشك يتسلل لقلوب الأسرة، لا سيما والدته، التي لم تتوقف دموعها على الطفل الصغير، طلبت من زوجها التوجه لقسم الشرطة للإبلاغ عن الواقعة لكن شقيقها نصحها بالتمهل لعل الطفل يعود في نهاية اليوم عندما تعود الشمس لمخدعها.

أرخى الليل ستائره، ولم يعود الطفل، فلم يتمهل الأب حتى يذهب لمركز الشرطة، وإنما حصل على رقم مدير مباحث سوهاج اللواء خالد الشاذلي ـ وقتها ـ واتصل به تليفونياً وأبلغه بالواقعة، حيث استعلم منه عن بعض المعلومات وطلبه بتحرير محضر وعدم الإفصاح لأحد بأنه أبلغ الشرطة.

"الشاذلي" بخبرة السنين، طلب من الأب في حالة اتصال مجهولين به لمساومته على المال أن يجاريهم، وهذا ما حدث بالفعل، حتى دارت الشكوك حول الخال، الذي ساومهم على 50 ألف جنيه دون أن يعرف أحد أنه وراء ارتكاب الجريمة.

تأكدت شكوك "الشاذلي" من أن الخال وراء ارتكاب الجريمة، بعدما لاحظ سابقاً ارتكابه أثناء الحديث معه، وباستدعائه، ومباغتة "الشاذلي" له بالأسئلة، نجح بدهائه في الإيقاع به، وتسجيل اعترافات له بارتكابه بالجريمة كاملة، حيث استدرج الطفل لمنزله للعب معه، ثم خنقه ووضعه في "بلاعة الصرف الصحي" وساوم والده على المال.

ويقول "الشاذلي" لـ"اليوم السابع":"كانت هذه الجريمة من أصعب الجرائم التي حققنا بها، لارتباطها بصلة الرحم، حيث ذهبنا لمنزل القاتل دون أن يشعر بنا أحد، حفاظاً على صلة الرحم، واستخرجنا جثة الطفل من منزل الخال، ثم استدعينا شقيقته وزوجها ومهدنا لهما الأمور، ثم أكدنا لهم بأن وراء ارتكاب الجريمة خال الطفل، وأطلعناهما على اعترافاته مصورة".

وتنشر "اليوم السابع" سلسلة حلقات "شاهد على الجريمة" طوال شهر رمضان، حيث ترصد شهادات الضباط والمحامين والمعاصرين للجرائم التي شغلت الرأي العام، والتي كان من الصعوبة كشفها، إلا أن دهاء رجال المباحث والكفاءات الأمنية ساهمت بشكل كبير في كشف غموض هذه الجرائم القديمة، التي وقعت على مدار السنوات الماضية.

ونهدف من نشر هذه الجرائم، للتأكيد على أنه لا توجد جريمة كاملة، وأن المجرمين حتماً يقعون في قبضة الأمن مهما طال الوقت، وللوقف على الظروف التي صنعت من أشخاص عاديين مجرمين، ولتنجب الأخطاء وتفاديها، حتى لا يقع أحد فيها ويجد نفسه خلف الأسوار مثلهم.

 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة