ما بين الحذر من انتقال عدوى كورونا والرغبة الجامحة فى العودة للحياة يتصارع البشر، ولكن دول الخليج التى كانت أوفر حظا فى معركة كورونا بعدد أقل من الإصابات مقارنة بدول العالم الأخرى، قرر انطلاق برامج السفر والسياحة رغم أنف مخاوف كورونا..
السعودية تطلق برنامجها السياحى
أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عن إطلاق موسم صيف السعودية "تنفس" بدءا من اليوم الخميس وحتى 30 سبتمبر المقبل، ليستمتع من خلالها أفراد العائلة كافة، وكذلك الأفراد والمجموعات، باكتشاف الطبيعة الساحرة، والتنوع المناخي، والعمق التاريخي، والثقافة السعودية الأصيلة في عشر وجهات سياحية. وفق صحيفة"الرياض".
جاء ذلك خلال لقاء وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة أحمد بن عقيل الخطيب، الذي جرى عن بعد مع الإعلاميين السعوديين من رؤساء التحرير ومديري القنوات التلفزيونية والإذاعية .
وقال أحمد الخطيب: "يأتي موسم صيف السعودية كفرصة رائعة لاكتشاف الوجهات السياحية المتعددة في المملكة وما تحويه من كنوز تاريخية وطبيعية وثقافية، كما يسهم إطلاق الموسم في هذا الوقت تحديداً في تعزيز جهود الوزارة الرامية إلى انعاش القطاع السياحي الأكثر تأثرا من تداعيات أزمة كورونا".
وأضاف "يستأنف القطاع السياحي نشاطه من جديد بروح متجددة وآمال كبيرة للمضي قدماً وبخطى متسارعة لتحقيق تطلعات القطاع المتناغمة مع طموحات رؤية المملكة، الساعية إلى الإسهام في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل للمواطنين".
وعن دور وإسهامات وطموحات الهيئة السعودية للسياحة أوضح معاليه أن موسم صيف السعودية ينطلق كمبادرة من الهيئة، وفي إطار دورها الرئيس المتعلق بتطوير المنتجات والباقات السياحية، والترويج للوجهات والمواقع السياحية على المستوى المحلي والدولي، بالإضافة إلى قياس وتحسين وتطوير تجربة السائح، والمشاركة في المعارض والمحافل السياحية في الداخل والخارج".
ونوه بدور الإعلام في إبراز الوجه الحقيقي للسياحة السعودية، مبينًا أنه يعول كثيراً على جهود الإعلام وإبداعاته في تقديم الوجه المشرق لمكانة وطموحات السياحة السعودية، وما تمتلكه المملكة من ثروات سياحية ومقومات وتنوع هائل".
وتتوزع الوجهات السياحية لصيف موسم السعودية حول المملكة لتغطي معظم نقاط الجذب السياحي، في تنوع هائل للأنشطة والفعاليات التي تتوافق مع طبيعة وطقس المكان، فمن "مدينة تبوك" في أقصى الشمال التي تضم الأودية الخصبة والمناطق الرملية وعجائب التشكيلات الصخرية، مروراً بالشواطئ الساحرة والهادئة في مدينتي "أملج" و"ينبع"، ثم "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" بشاطئها الخلاب وأنشطتها وفعالياتها الترفيهية، و"مدينة جدة" بتاريخها وجاذبيتها، وصعوداً عبر سلسلة جبال السروات في الطريق إلى "الطائف" مصيف العرب، والغابات الكثيفة والأجواء الباردة والقرى التاريخية في "الباحة"، وصولاً إلى مرتفعات عسير وقمم جبال "مدينة أبها" الشامخة بتراثها وثقافتها وفنونها، وتستمر رحلة موسم صيف السعودية من القلب النابض للمملكة في العاصمة "الرياض" وصولاً إلى "المنطقة الشرقية".
وزير السياحة السعودى
وينطلق موسم صيف السعودية هذا العام بشكل مميز ومختلف، حيث يتولى القطاع الخاص زمام القيادة وفق تسهيلات وضوابط ودعم وتمكين من القطاع الحكومي المتمثل في الهيئة السعودية للسياحة، التي تتضافر جهودها مع بقية الجهات الحكومية لتقديم تجربة سياحية مميزة، تتعدد فيها الخيارات لتلائم كل الأذواق والمتطلبات وتناسب مختلف الفئات العمرية، وتقدم الفنادق عروضاً ترويجية مختلفة، كما تقدم شركات التنظيم السياحي عروضاً وباقات وخيارات واسعة للاستمتاع بالأنشطة السياحية المتنوعة، مثل زيارة الأماكن التاريخية والمتاحف، والرحلات والأنشطة البحرية بالإضافة للأنشطة والرياضات الجبلية، علماً بأن الموقع الإلكتروني "روح السعودية" يضم الباقات والعروض كافة الخاصة بالموسم.
الإمارات ترفع الحظر
من جانب آخر، أعلنت الإمارات الأربعاء، إلغاء حظر التنقل وتقييد حركة المرور والمشاة المطبق طوال ساعات الليل ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد منذ نهاية مارس الماضي، ابتداء من الأربعاء، وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بأبوظبي إنه تم السماح بحرية الخروج والعودة لكافة أفراد المجتمع طوال اليوم بدون تقييد اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وذكر حساب مكتب الاتصال لحكومة الإمارات عبر "تويتر": "الإعلان عن استكمال وانتهاء برنامج التعقيم الوطني في مختلف أرجاء الدولة، اعتباراً من الأربعاء 24 يونيو، وبالتالي السماح بحرية الخروج والعودة لكافة أفراد المجتمع طوال اليوم بدون تقييد".
وأعلن الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة أن برنامج التعقيم الوطني الذي فرض تقييد حركة السكان، قد انتهى، ومن ناحيتها، أعلنت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي إنه تقرر السماح بحرية الخروج طوال اليوم مع ضرورة التزام الجميع بمختلف الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.
كما أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، الثلاثاء، إجراء أكثر من 40 ألف فحص للتقصي عن المصابين بالفيروس، كشفت عن 380 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 45683 حالة، كما سجلت الوزارة وفاة اثنين من المصابين نتيجة تداعيات الإصابة بالفيروس، ليرتفع عدد الوفيات في الدولة إلى 305 حالات حتى الأربعاء و مجموع حالات الشفاء في الإمارات بلغ 33703.
وبدأت الإمارات في 26 مارس الماضي عملية تعقيم شاملة وفرضت بموجبها حظر على تجول الأفراد في الدولة، وأوضحت أنه خلال تلك الفترة سيتم تعقيم العديد من المناطق والمرافق في مختلف إمارات الدولة من خلال أحدث الوسائل والتكنولوجيات، وبدعم وتعاون من مختلف الجهات ومشاركة مئات العاملين والمشرفين والإداريين من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
الكويت تبدا فتح رحلات المغادرة
ما بين قدوم ومغادرة، يعيش مطار الكويت حالة من الحركة الدؤوب، حيث تواصل رحلات المغادرة حركتها المتسارعة، فيما كانت الإدارة العامة للمنافذ على موعد أمس مع بدء استقبال المواطنين الراغبين في السفر، حسب الفئات التي حدّدها مجلس الوزراء، وضمن اشتراطات معيّنة.
ومع مغادرة المزيد من المقيمين يومياً، ينتظر العالقون منهم في الخارج منذ مارس الماضي بارقة أمل تسمح لهم بالعودة إلى البلاد، مع عودة تشغيل الرحلات التجارية.
وأكد مدير إدارة جوازات مطار الكويت الدولي العقيد بدر الشايع لـ «الراي» أن «اجتماعات متواصلة تعقد بين اللجان المختصة وإدارة الطيران المدني ووزارات الصحة والخارجية والداخلية والجهات المعنية، لدراسة وتحديد موعد عودة الوافدين بالخارج، وإن شاء الله تكون في القريب العاجل».
وعن طلبات المغادرة للمواطنين، كشف الشايع أن «إدارة المنافذ تلقت نحو 2500 طلب عبر موقع الوزارة الإلكتروني حتى أمس، بينما يتم استقبال 100 مراجع يومياً فقط، ويتم استثناء بعض الحالات الخاصة والطارئة»، مشيراً إلى أن «هناك مواطنين تقدّموا لم تنطبق عليهم الشروط، ولم يتم تسلّم طلباتهم، لا سيما أن الإدارة ملتزمة بالآلية المحدّدة من قِبل مجلس الوزراء».