قال مسؤول حكومي كبير إن كوريا الجنوبية تحتاج للتدريب على أي تفش محتمل لمرض معد أسوأ من كوفيد-19 وإلى إرشادات علاج تفصيلية وسط استمرار مخاطر تكرار مثل هذا التفشي وقلة أسرة المستشفيات العامة المتاحة لعلاج المرضى.
وأشاد خبراء مكافحة الأمراض في أنحاء العالم بالنجاح المبكر لكوريا الجنوبية في احتواء فيروس كورونا عن طريق رصد وفحص المخالطين بدقة، ووصفوا ذلك بالمعيار الذهبي في كيفية احتواء الأمراض المعدية بفعالية.
وحد تدخل الدولة مبكرا من انتشار حالات العدوى المنقولة محليا وساعد المستشفيات في توفير أسرة للمصابين الذين يعانون من أعراض شديدة.
لكن المعدل شديد الانخفاض لأسرة المستشفيات العامة، الذي لا يتجاوز عشرة بالمئة من الإجمالي، يظل نقطة ضعف محتملة حيث يواصل البلد مكافحة حالات إصابة قليلة لكنها مستمرة فيما يعاني العاملون في القطاع الصحي من الإجهاد بعد قضاء أكثر من ستة أشهر في علاج مرضى كوفيد-19.
وقال الدكتور كيم يونج-إيك رئيس خدمة التأمين الصحي الوطنية لرويترز "اعتقد أننا سنشهد المزيد من حالات التفشي المماثلة التي سيكون معدل انتقالها أسرع بكثير كما ستكون أكثر فتكا".
وأضاف "نحتاج لأن نكون على أهبة الاستعداد عن طريق إجراء تجارب محاكاة في ظل تصورات متعددة للوضع: كيفية تحويل المستشفيات القائمة وأماكن إرسال الأطقم الطبية وكيفية تصنيف المرضى".
وأشار كيم إلى أن هناك حاجة لمزيد من المستشفيات العامة والأطقم الطبية للحيلولة دون زيادة الحالات مع اقتراب الشتاء.
وسجلت كوريا الجنوبية 13551 حالة إصابة مؤكدة و289 وفاة بفيروس كورونا وهو ما يقل بشدة عن معظم البلدان.