القارئة جيهان سيد محمد على تكتب: طقسة فتح الفم

الإثنين، 20 يوليو 2020 10:00 ص
القارئة جيهان سيد محمد على تكتب: طقسة فتح الفم مومياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عُرف المصريون القدماء بإيمانهم بالحياة الأخرى ومن ثم الاهتمام بالعديد من الشعائر والطقوس خاصة الجنائزية ومن أهمها ما يُعرف بـ طقسة فتح الفم.

بالرغم من اسمها، إلا أنها لا تقتصر على الفم بل للفم والأنف والعينين والأذنين فبعدما يتم تحنيط المتوفى ويُغطى باللفائف الكتانية تحدث هذه الطقسة عن طريق لمس فم المومياء بإحدى الأدوات المخصصة مع بعض التعاويذ بحضور كاهن مرتديًا رأس أنوبيس (ابن آوى) ومعه كاهن مرتل وغالبًا ما يحضر ابن المتوفى الأكبر مقتضيًا بحضور حورس ابن أوزير طقسة والده والذي ورث العرش من بعده، وهي أقدم وأول طقسة فتح فم وصلت لنا حتى الآن وأهميتها تمكين المومياء من الكلام بعد البعث واستعادة النفس والاستفادة من القرابين ومنحها القدرة على الحياة الأخرى.

 

ترجع بدايات هذه الطقسة لعصر بداية الأسرات طبقًا لما ورد في متون الأهرام الفصل (11-13) والأدوات الشبيهة بأدوات الطقسة التي عُثر عليها، ويُعتقد أنها في البداية كانت للمعبودات فقط ثم انتقلت للملك ومن ثم لكبار المدينة عن طريق تماثيلهم وفي بداية الأسرة 18 في عصر الدولة الحديثة كانت تتم على مومياء المتوفى بل ووُجدت ايضًا على مومياوات حيوانية مقدسة مثل العجل أبيس في دير المدينة.

كانت طقسة فتح الفم التي تُقام على التمثال غالبًا ما تكون في بيت الذهب وهو مكان صياغة التمثال أما طقسة المومياء تكون عند مدخل المقبرة أمام التابوت.

 

استخدمت العديد من الأدوات في هذه الطقسة، ففي الدولة القديمة كان هناك اواني خاصة بصب الماء أو السوائل الخاصة بالتطهير أو عن طريق فخذ ثور أو سكين مخصصة أو شفرات أو أداة تشبه الإصبع الصغير لتطهير داخل الفم ونظافته، واستخدمت ايضًا أداة ريش النعام ربما لفتح العيون وذُكرت في الفقرة 32 من متون الأهرام.

هناك من يُقارن بين هذه الطقسة وبين المزمور 51 في التوراة وخاصة في الجملة 15 "يا إلهي، افتح شفتاي".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة