ودعا مراقب التنبؤات الجوية فى إدارة الأرصاد الجوية الكويتية عبدالعزيز القراوي - في تصريح صحفي - إلى التفريق بين درجة الحرارة الفعلية التي تعتمدها إدارة الأرصاد كمقياس عالمي، وبين درجة الحرارة المحسوسة التي يتم استنتاجها عن طريق الحاسب الآلي بعد إجراء معادلة حسابية تدخل فيها عوامل الرطوبة خلال موسم الصيف، والرياح الشمالية الجافة خلال موسم الشتاء.


وأضاف أن درجة الحرارة المحسوسة غير رسمية، ولكنها تفيد الأشخاص الذين يقومون بأعمال في الأجواء المكشوفة، وتفيد الرياضيين؛ حيث توضح لهم مدى تأثر الجسم فعليا بدرجة الحرارة التي يمكن أن يشعر بها.


وأوضح أن درجة الحرارة المحسوسة يتم استنتاجها عن طريق معادلة حسابية، تدخل فيها خلال فترة الصيف نسبة الرطوبة وفي الشتاء سرعة الرياح، لافتا الى أن هناك الكثير من دول العالم، بما فيها دول الخليج العربي، تعلن عن درجة الحرارة المحسوسة في مواقعها المختلفة، وهناك دول أخرى تكتفي بالإعلان عن درجة الحرارة الفعلية.


ومن جانبه، قال رئيس قسم التنبؤات الجوية ياسر البلوشي "إن الكويت كبقية دول العالم، تعتمد على درجة الحرارة الفعلية التي يتم قراءتها من محطات الرصد المقامة وفق مواصفات عالمية".


وأوضح أن درجة الحرارة المحسوسة تزيد عن الفعلية خلال فصل الصيف، كلما ارتفعت نسبة الرطوبة؛ حيث إذا كانت درجة الحرارة الفعلية 43 درجة، ونسبة الرطوبة تصل ما بين 60 الى 70% فإن نسبة الحرارة المحسوسة يمكن أن تتجاوز الـ57 أو 58 درجة كما حدث اليوم، عازيا ذلك إلى أن الرطوبة عادة ما تقوم بعمل طبقة على مسامات جلد الإنسان تمنع خروج التعرق، ما يزيد الإحساس بدرجة الحرارة.


وأضاف أنه في فصل الشتاء، فإن الهواء الجاف القادم من الشمال يدخل ضمن المعادلة الحسابية التي يتم من خلالها احتساب درجة الحرارة المحسوسة؛ حيث إذا كانت درجة الحرارة الفعلية تصل إلى 5 درجات مئوية، فإن الرياح الشمالية الجافة ستشعر الإنسان بأن الدرجة المحسوسة أقل من 5 درجات، وهو ما يتم الشعور  به دائما في أواخر ديسمبر وخلال شهر يناير من كل عام، بأن درجة الحرارة أقل مما هو معلن عنه من قبل الأرصاد.