1. أرادت جماعة الإخوان أن تحكم مصر لمدى زمنى طويل، ولكن الله لم يرد، لأنهم هم أنفسهم قادوا أنفسهم إلى الخروج من الحكم.
2. أدعى أن زعيم ثورة 25 يناير هو مبارك وحزبه بما فعلوه وما لم يفعلوه فى آخر خمس سنوات من حكمهم.
3. أدعى أن زعيم ثورة 30 يونيو هو محمد مرسى وإخوانه بما فعلوه وما لم يفعلوه فى آخر سنتين قبل 30 يونيو 2013.
4. اختيار محمد مرسى فى حد ذاته دليل على أنهم لم يكونوا يبحثون عن رئيس مصر بقدر ما كانوا يبحثون عن مندوب لهم يتحكمون فيه وعن طريقه يتحكمون فينا، ولكن الرجل خذلهم فما كان له من رأس مال شخصى، لأنه ببساطة «ما كان يبين» وما كان يقنع، رغما عن أن داخل الجماعة من هم أكثر حضورا وأبلغ كلاما منه، ولكنهم ما كانوا ليصبحوا مجرد «عرائس» يحركها خيرت الشاطر من المقطم، خشوا إن اختاروا شخصا مثل «حسن مالك» ألا يتحكموا فيه، وبالتالى يتحكم هو فيهم.
5. الوعود التى قطعوها على أنفسهم اعتقدوا أنها «وعود بلا تكلفة»، وهو ما يؤكد كذلك أنهم لا يعرفون من الديمقراطية إلا الشق الأسهل فيها وهو «الصندوقراطية»، أى حشد الناس للتصويت فى الصناديق مع أن هذا لا يشكل إلا جزءا صغيرا من الديمقراطية؛ فالديمقراطية الحقيقية هى ديمقراطية الوصول إلى السلطة، وديمقراطية ممارسة السلطة، وديمقراطية الخروج من السلطة.
6. الإخوان حصلوا على قرابة الخمسة مليون صوت فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى عام 2012، ولكنهم قطعوا وعودا للقوى السياسية المختلفة التى أيدت ثورة 25 يناير «وهى جماعة عاصرى الليمون المعروفة شعبيا وإعلاميا» فزاد عدد أصوات مؤيديهم إلى 13 مليون صوتا فى الجولة الثانية، وهو ما جعل مرسى يفوز بالجولة الثانية، وهو يعلم أن سبب فوزه هو أن غير الإخوان هم الذين وضعوه على سدة الحكم، ومع ذلك ضرب بهم وبوعوده لهم عرض الحائط.
7. أراد الإخوان أن يكملوا الرباعية الفاشية الشمولية الشهيرة وهى: من الحكم إلى التحكم إلى السيطرة إلى الهيمنة، الحكم أى الوصول إلى السلطة بأى طريقة كانت سواء كانت ثورية أو انقلابية أو دستورية، أما التحكم فهو السيطرة على مؤسسات الدولة السيادية، وعلى رأسها الجيش والمخابرات والداخلية والقضاء والخارجية، ثم السيطرة على المؤسسات الشعبية أى التى تشكل وعى الناس، وتوجه تحيزاتهم مثل الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية والتموين ومراكز الشباب، ثم الهيمنة الكلية على ما بقى من جهات وهيئات ومؤسسات، بحيث يتم التخلص من كل من لا يدين لهم بالولاء.
8. وكى تستمر هذه الرباعية فينبغى للقائم على السلطة أن يكون ماهرا بارعا، ولكن الإخوان خسروا تباعا، وبغباء ملحوظ دعم وتأييد عشر فئات: الثوريين من عاصرى الليمون، والقضاء، والمخابرات، والجيش، والداخلية، والإعلام، والمثقفين، والمسيحيين، والسلفيين من حزب النور، ثم جموع المصريين بلا استثناء إلا أنصار الإخوان.
9. بطل ثورة 30 يونيو غير المباشر هو مرسى وإخوانه الذى استفزوا الجميع، فخرج ضدهم الجميع.
هذا ما أمكن إيراده، وتيسر إعداده، وقدر الله لى قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة