كشفت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، في بيان لها اليوم الأربعاء إنه على مستوى العالم، يوجد حالياً 29 لقاحاً مرشَّحاً في مرحلة التجارب السريرية، و138 لقاحاً مرشَّحاً في مرحلة التقييم قبل السريري، وهناك 9 لقاحات مرشَّحة أظهرت نتائج واعدة، وتمر بالفعل بتجارب المرحلة الثانية أو الثالثة.
ولكن لا يزال يوجد العديد من الأمور المجهولة فى هذا الصدد، موضحة أن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا كوفيد-19 هو التحدي الأكثر إلحاحاً في وقتنا الحالي، كما أن تطوير لقاح واحد أو أكثر من اللقاحات المأمونة والفعّالة هو أحد التحديات الأكثر تعقيداً التي نواجهها، وعلى عكس عملية تطوير اللقاحات في الماضي، يجب العمل بالتوازي على توسيع نطاق التصنيع واستكمال التجارب البشرية للقاحات المرشحة.
وقالت، نأمل في حالة التوصل إلى لقاح ناجح بحلول نهاية العام، وأن تكون هناك جرعات كافية متاحة لحماية الفئات السكانية الأكثر عُرضة للخطر في جميع البلدان بطريقة مُتسلسِلة خلال عام 2021.
وقالت إنه رغم تفاؤلنا الحذر، يجب ألا نعتمد في مكافحة هذه الجائحة على لقاح مستقبلي، بل يجب أن نستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا بالفعل، ويعني ذلك، بالنسبة للبلدان، ضرورة تنفيذ تدابير الصحة العامة الأساسية لاكتشاف الحالات وعزلها واختبارها وتقديم الرعاية لها، وتتبُّع المخالطين لها وإخضاعهم للحجر الصحي، ويعني ذلك، بالنسبة للأفراد، أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية أنفسنا والمحيطين بنا، ويعني ذلك الحفاظ على مسافة آمنة بين الأفراد، والمواظبة على تنظيف الأيدي، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء كمامة حيثما يُوصى بذلك.
وتشير البيانات الجديدة، إلى أن الاضطرابات في تقديم خدمات التمنيع والإقبال عليها تهدد بضياع التقدم الذي أُحرِز بصعوبة شديدة لتغطية مزيد من الأطفال والمراهقين بمجموعة أوسع من اللقاحات. فعلى سبيل المثال، شهد العالم انخفاضاً في التغطية باللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي للمرة الأولى منذ 28 عاماً بسبب الانخفاض الكبير في عدد الأطفال الذين أكملوا ثلاث جرعات من هذا اللقاح خلال جائحة كوفيد-19.
وإذا لم يستمر ويُكثَّف التلقيح المنتظم ضد جميع الأمراض التي يمكن توقّيها باللقاحات في الأشهر المقبلة، فنخسر بعض المكاسب الصحية التي تحققت في مجال صحة الأطفال في العقود القليلة الماضية.
وقالت، وصلنا في الآونة الأخيرة إلى مرحلةٍ قاسيةٍ أخرى على الصعيد العالمي، حيث أُبلِغ عن أكثر من 21 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا كوفيد-19. وأوشكنا في إقليمنا على بلوغ مليونَيْ حالة إصابة، ولكن لم يفُتْ الأوان بعد للتغلُّب على الجائحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة