هى بكل تأكيد مباراة مدربين.. كارتيرون أو فايلر من سيحكم الملعب سيتحكم فى الأداء ويخرج منتصرا.. القمة 120 بين الأهلى والزمالك لن يفصلها سوى قدرات القادة خارج الخطوط وليس شيئا غيرهما.
لكن لماذا تبقى قمة اليوم بين الأهلى والزمالك، هى مباراة مدربين؟
مع غياب الجماهير عن المدرجات وخفوت تألق وتوهج اللاعبين فى الأحمر والأبيض مع وجود مشاكل فنية بالجملة فى صفوف الفريقين، لن يكون هناك سوى المدرب فى المعسكرين ليكون هو بطل المباراة المنتظر.
مهام فايلر وكارتيرون اليوم هى الأهم قياسا على الظروف التى سبقت المباراة.. كلا منهما عليه أدوار مركبة، وجب أن ينفذها بحذافيرها حتى ينجو ومعه لاعبوه من براثن الخسارة.. وبالتالى إذا خرجت المباراة بالتعادل سيكون هذا مكسب للفريقين على الأقل معنويا قبل مباريات نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا.
*الأهلى يواجه أكبر أزمة قبل أى مباراة قمة منذ فترة طويلة متمثلة فى كثرة الغيابات التى تصل لـ8 لاعبين أساسيين.. أينعم سبق وواجه الفريق الأحمر غيابات فى صفوفه قبل العديد من المباريات الهامة ولكنها لم تصل إلى هذا العدد الكبير يوما ما.. لذا سيكون هناك عبء كبير على فايلر لتجاوز تلك الأزمة، وهو ما يضعه أمام خط النار ويدفعه إلى المغامرة بتوظيف لاعبين فى غير مراكزهم لسد النقص وفى نفس الوقت مفاجأة الزمالك، ما قد يأتى كسلاح ذو حدين ربما يفيد وقد يضر وفقا لعامل التوفيق من عدمه.
ما يميز فايلر مع الأهلى، أنه لا يعتمد على سياسة اللاعب الذى لي له بديل.. هذا الأمر لا يعنيه كثيرا .. إذ يبنى سياسته على اللعب الجماعى وتحفيظ اللاعبين جمل فنية معينة وأسلوب لعب شبه ثابت، وصل بالفريق إلى تحقيق الفوز الدائم وتحت أى ظروف حتى مع غياب المستوى المبهر.
*الزمالك يبقى أهم أهدافه الليلة ألا يخسر أمام الأهلى، ولكن على كارتيرون ألا يلعب على التعادل والذى إذا حصل لن يضر، على عكس من الهزيمة التى ستفتح الباب أمام انتقادات بالجملة أمام المدرب الفرنسى ولاعبيه خاصة بعد التعادل المخيب فى المباراة الماضية أمام نادى مصر.
أمام ذلك بات على كارتيرون عدم الاعتماد على طريقته المتحفظة وانتظار ماذا سيفعل المنافس ليكون هو رد فعل!.. من يريد المكسب عليه أن يكون هو الفعل وصاحب ضربة البداية، خصوصا فى المباريات الكبيرة مثل القمة التى يصعب معها التعويض وعلى المدرب الفرنسى أن يعى الدرس، ويسعى إلى الانتصار الذى سيكون له العديد من الإيجابيات فى المعسكر الأبيض بصرف النظر عن انحصار المنافسة على الدورى.
أيضا أمام الزمالك فرصة للهجوم المبكر وتحقيق المبادرة التهديفية فى ظل المشاكل الدفاعية التى يخوض بها الغريم القمة، وعلى كارتيرون أن يستغل ذلك ويتحلى بالجرأة التى من الممكن أن تعطيه مكسب كبير وثمين، وبالتوازى مع ذلك على الخواجة الفرنسى أن يكون اكثر حزما مع لاعبيه ويضرب بيد من حديد أمام نغمة الفرص المهدرة التى تسببت فى تعادل الأبيض بست مناسبات من مجموع عشرون مباراة خاضها سجل خلالها 20 هدفا فقط وهو معدل لا يناسب فريق كبير يسعى للتتويج بالبطولات.