كيف لى أن أتعاطف معك وأنت أساسا السبب الرئيسى فى مصابك والذى أيضا قد يصيب الآخرين حولك بالأذى والضرر البالغ.. وهل من الطبيعى أن يتحمل غيرك جراء إهمالك وتهاونك؟.. عن نفسى ليس متعاطفا ومعى الآخرون ممن استطلعت آراءهم حول موقف الأندية المبتلية بفيروس كورونا وآخرها المصرى البوسعيدى الذى تفاجأنا بوصول عدد المصابين بصفوفه إلى 16 حالة، وهو نفس ما حدث مع الإنتاج الحربى قبل استئناف الدورى.
أى فريق يصل عدد المصابين داخله إلى هذا العدد الكبير، من المؤكد أنه يعانى خللا فى الإجراءات الاحترازية المنوط بالجميع تنفيذها وفقا للبروتوكول المتفق عليه مسبقا، بإشراف اتحاد الكرة منذ بداية الإعلان عن استئناف الدوري، وبالتالى يتوجب أن تفرض عليه عقوبات مشددة نتيجة حالة الإهمال المسيطرة على الأوضاع بداخله وليس التعاطف معه.
ولست مع الأصوات التى تطلب بعدم استكمال الدورى بعد تفشى الفيروس بين الأندية المتنافسة بأعداد متباينة، أو حتى تأجيل مباريات المصرى لحين شفاء لاعبيه.
هذا من منطلق أن الإلغاء يخالف سياسة الدولة المصرية الداعية للحفاظ على اقتصاد كرة القدم والرياضة عامة، وينقل صورة غير حقيقية خارجيا عن عدم القدرة على مجابهة الوباء داخليا فى الوقت الذى يقوم فيه القيادات الحكومية بدورها على أكمل وجه ولا يصح أن يؤدى خطأ أو إهمال شخصى إلى التقليل من جهودهم.
كما أن تأجيلا وراء تأجيل سيربك الحسابات ويهدد انتظام المسابقة ما يؤدى إلى مشاكل بالجملة بين اتحاد الكرة والأندية وفى النهاية نجد الدورى يمتد فترة جديدة على عكس الموعد المحدد لنهايته أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر، ما يؤثر سلبا على موعد انطلاق الموسم الجديد.
وليكن أفضل عقاب للفرق التى تحمل إصابات، اللعب بالناشئين دون اى اعتبار لتأثرها بذلك، وهذا حدث بالفعل فى الدورى الروسى طبقا لحالات مشابهة، ومن هنا لا يجوز أن يتوقف النشاط مجددا لمجرد إهمال البعض وتهاون مسئوليه ولاعبيه فى مصير حياتهم وحياة من حولهم.