ابشروا بعصر جديد من الاحتراف المختلف في الكرة المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة، بوجود اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجناينى.. ابشروا ببداية جديدة للكرة المصرية تختلف عن ذي قبل شكلا ومضمونا على كل المستويات.
خلال أيام قليلة وتحديدا مع نهايات الشهر الحالى، تتحول البشرة والأحلام إلى واقع، والبداية مع رابطة أندية الدرجة الثانية، التي ستكون بمثابة خطوة أولى نحو خطوة أخرى أكبر في الأهمية متمثلة في إنشاء رابطة الدوري الممتاز التي ستكون نقلة حقيقية للكرة المصرية بمردودها المتشعب وفوائدها التي لا تعد ولا تحصى فنيا واقتصاديا للأندية.
خطوات الإصلاح تضعها اللجنة الخماسية ضمن جدول زمنى تنتهى بنهاية مدة ولايتها بالتعيين من قبل فيفا، على أن تبدأ فعاليات التطور مع بداية الموسم الجديد برابطة الدوري الممتاز، ويسبقها في ذلك رابطة الدرجة الثانية.
الخطوة الأولى التي سترى النور الأيام المقبلة، تتمثل في الإعلان عن تشكيل رابطة أندية الدرجة الثانية الـ36 المكونة للمجموعات الثلاث التي تضم كل واحدة منها 12 ناديًا ويختار كل نادٍ ممثلا له يشترط ألا يكون عضو مجلس إدارة، ومن ضمنهم سيتم اختيار 5 أعضاء لإدارة الرابطة، على أن يقوم اتحاد الكرة بتعيين ممثل مالي وآخر قانونى عن طريق الانتخابات وليس التزكية درءًا للشبهات.
وماذا عن دور رابطة الأندية؟.. هي من تقوم بإدارة مسابقة الدوري وتحديدا نظام المسابقة ولوائحها وكل ما يختص بها من صعود وهبوط، وكذلك الاختصاص بتسويق البطولة وتوزيع نسب البث بين الأندية.. كل هذا دون أي تدخل من اتحاد الكرة في خطوة إيجابية تساهم في تثمين دور الأندية وزيادة مكاسبها المادية مع تقليل نفوذ اتحاد الكرة على أصحاب الحقوق الأصلية – الأندية – على عكس ما كان يحدث مسبقا.
وماذا عن كيفية تجهيز إنشاء رابطة الدرجة الثانية في الدوري المصري؟.. قبل تفعيل وإنشاء رابطة أندية الدرجة الثانية ولمنح أعضائها وأنديتها الخبرات المطلوبة، ينسق اتحاد الكرة في الوقت الحالي في إطار دوره المساعد فقط، مع رابطة اللاليجا التي تدير الدوري الإسبانى من اجل الحضور إلى مصر ومحاضرة أندية الدرجة الثانية بشأن الرابطة وكل ما يخصها من كيفية إدارة ومهام وواجبات.. إلخ، حتى يكون هناك وعى كافٍ من مسئولي الرابطة عن المهام المؤدية للنجاح وتحقيق الأهداف المطلوبة.
وإذا ما كانت روابط الأندية من أهم أهداف اللجنة الخماسية، فعلى أعضائها سرعة الانتهاء من اللائحة الجديدة وعلى الأخص اللائحة المنظمة لعمل الرابطة واختصاصاتها، خاصة أن اللوائح الحالية لا تمنح الروابط أدوار فاصلة فى إدارة وتطوير الكرة المصرية وتجاوز البند الخارق في لائحة 2017 المادة 47 والذى ينص على أن الرابطة إحدى لجان الاتحاد الدائمة، حيث كان يهدف من وضع هذا البند فرض سيطرة اتحاد الكرة على الرابطة في أي وقت تنشأ وتتشكل فيه للحفاظ على المصالح الخاصة لمسئولي الجبلاية.
وقد يكون وجود لجنة معينة حاليًا ليس لها مطامع انتخابية هو الوقت الأنسب لنقل الكرة المصرية إلى عهد احتراف حقيقي يرفع عن الأندية كاهل الأعباء ويساوى بينها في الحقوق ما يقلل من الفوارق المادية بين الأندية ويحد من الطبقية الموجودة حاليًا والتي تساهم بشكل كبير في قتل المنافسة بين فرق الدورى قبل أن تبدأ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة