تحتفل الداخلية في مثل هذا اليوم من كل عام بعيد الشرطة، تخليدًا لمعركة الاسماعيلية في 25 يناير سنة 1952 عندما سطر أبطال الشرطة ملحمة بطولية بالاسماعيلية، واستبسلوا في الدفاع عن مبنى المحافظة، قبل 69 سنة من الآن.
رفض رجال الشرطة تسليم مبنى المحافظة للمحتل الإنجليزي، وقاوموا المحتل للأنفاس الأخيرة في معركة الشرف، حيث قدمت الشرطة 56 شهيدًا و80 جريحًا بمعركة الإسماعيلية، بينما سقط من البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا، فخرج المصريون في مواكب جماعية لاستقبال أبطال الشرطة المصرية في ثورة حب.
اللافت للانتباه في هذه المعركة أن الجنرال الإنجليزي " اكسهام"، أمر جنوده بمنح التحية العسكرية لجثث شهداء الشرطة المصرية تقديرًا لاستبسالهم في الدفاع عن وطنهم، وقال:" لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف".
ورغم مرور 69 سنة على معركة الإسماعيلية، إلا أن معارك البطولة لم تتوقف، سواء في مواجهة الإرهاب أو الجريمة، أو مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وحماية أرواح المصريين من أي خطر يحدق بهم.
بطولات الشرطة عرض مستمر، من معركة الإسماعيلية حتى الآن، يسطرها أبطال في كافة مواقع العمل المختلفة، وهم ينظمون حركة المرور، لا يبالون بحرارة الشمس الحارقة في نهار الصيف، ولا برودة الجو في ليل الشتاء، ورجال الحماية المدنية وهم يواجهون ألسنة النيران في الحرائق وينقذون الضحايا من أسفل العقارات المنهارة، ويفككون القنابل، ورجال الأمن المركزي وهم يداهمون أوكار الجريمة، ورجال الأمن العام وهم يكشفون الجرائم ويقدمون المجرمين للعدالة، وكل ضابط وشرطي في مواقع العمل المحتلفة، فتحية لهم في عيدهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة