نستطيع اليوم أن نقول بملء الفم إن مصر تخطو خطوات صحيحة تأخرت سنوات طويلة، بسبب معاناة من بنية تحتية منعدمة، وسوء الخدمات المقدمة للمواطنين، لكن حاليا نشاهد حالة من الازدهار والتنمية شهدت بها المؤسسات الدولية وربما تضاهى الدول الأوروبية المتقدمة.
ورغم الظروف التى يمر بها العالم أجمع بصفة عامة ومصر بصفة خاصة، إلا أن الدولة المصرية تعمل حاليا على التطوير، من خلال تنفيذ عدة مشاريع تنموية كثيرة تساعد على تحقيق مستوى معيشى متميز للمواطن المصرى، الذى عانى على مدار 50 عاما، وترفع الدولة فى الوقت الحاضر شعار "حياة كريمة" للمواطنين، وهى إحدى المبادرات التى أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى وجه بعمل جميع أجهزة الدولة بكامل طاقتها لتوسيع نطاق المرحلة الأولى من مشروع "حياة كريمة"، لتطوير قرى الريف المصرى لتشمل 1500 قرية فى نطاق 50 مركزاً ومدينة داخل مختلف محافظات الجمهورية، بتكلفة 500 مليار جنيه، وذلك بالإضافة إلى 400 قرية سبق وأن تم تطويرها تحت مظلة ذات المشروع "حياة كريمة" لتغيير وجه الحياة فى القرى بشكل يليق بحضارة وتاريخ المصريين.
مبادرة "حياة كريمة" لا تستهدف مجموعة من المنازل والطرق فقط، بل إن لها أبعادا كثيرة للغاية سيشعر بها 58 مليون مواطن يسكنون الريف، حيث سيرون مدى الاختلاف بين الماضى والحاضر، فسوف تتم أعمال التطوير فى شتى المجالات، من خلال عمل دراسة أولية للاحتياجات المطلوبة لكل قرية خاصة الخدمات الضرورية منها، وعلى سبيل المثال وليس الحصر تطوير شبكات "الصرف الصحى، ومياه الشرب، والكهرباء، والغاز الطبيعى"، إلى جانب تطوير الخدمات الزراعية والبيطرية والرى"، كما ستحدث طفرة فى تطوير الخدمات التعليمية والرياضية، والثقافية".
وستحقق المبادرة طفرة نوعية فى شكل الدولة المصرية، حيث ستساعد أيضا على توفير فرص عمل بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية، إلى جانب تشجيع الصناعة المحلية، وستعمل على توفير مليارات الجنيهات، حيث إنه وبكل بساطة إذا تم تنفيذ ذلك المشروع بخامات مستوردة سيتم تحويل مبلغ الـ500 مليار جنيه إلى دولار ليصبح 500 مليار دولار، حال استيرادها من الخارج، لكن هذا التوفير بكل تأكيد سيعمل على تحقيق تنمية اقتصادية فى مصر من خلال تشجيع المنتجات المحلية.
مبادرة حياة كريمة ليست مجرد حبر على ورق، بل إنه مشروع قومى تحققه الدولة لمواطنيها، لتوفير حياة آدمية تقضى على العشوائيات والتلوث، وتوفر بيئة صالحة وآدمية لكل مواطن مصرى، فالدولة هدفها بناء الإنسان ورفع مستوى معيشته وتحقيق التقدم والرخاء، وكل هذا ليس حلما سينتهى بمجرد استيقاظك من غفوتك، بل أصبح علما يتحقق على أرض الواقع، تحيا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة