مهنة التنجيد تواصل "حرب البقاء".. أقدم منجد بالمنيا: ننافس "الفايبر" بالقطن.. صور

الإثنين، 04 يناير 2021 07:00 ص
مهنة التنجيد تواصل "حرب البقاء".. أقدم منجد بالمنيا: ننافس "الفايبر" بالقطن.. صور
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل حارة صغيرة شاهدة على تاريخ محافظة المنيا، متفرع من أهم وأول شارع بها، خلية نحل تعمل لا مكان لعاطل بداخلها الجميع يستيقظ مبكرا من أجل السعى نحو لقمة العيش، صنعة واحدة لكن الجميع يعمل بها، يحاولون إحياء المهنة وعدم انقراضها، إنها مهنة المنجد التى تطورت بشكل كبير من الوتر والعصا إلى ماكينة الخياطة وماكينة القطن، فى محاولة منهم لمواجهة المنافسة الشرسة المراتب واللحاف الفيبر الذى يغزو الأسواق.

"اليوم السابع" التقى أقدم منجد بمحافظة المنيا، وهو أحد أفراد أسرته التى عملت بالمهنة منذ عشرات السنوات والتى تجاوزت مائة وخمسين عاما فى هذه المهنة.

ويقول عز جابر إسماعيل الحمامى أقدم منجد بالمنيا، إنه آخر أفراد أسرة عائلة الحمامى التى تعمل فى مهنة التنجيد من أكثر من 150 عاما، داخل حارة المقدم المتفرع من شارع التجارة وهو أحد أهم شوارع المنيا، ليس هذا فحسب بل هو أول شوارعها وقبلة الزائرين من محافظات مصر أو حتى السائحين، وأشار إلى أن الجميع داخل تلك الحارة يعمل فى مهنة التنجيد لكن أسرتنا أقدم أسرة فى المنيا بتلك المهنة .

وأضاف "عز"، أن السوق امتلأ باللحاف والمراتب الفايبر لكن ما زال القطن البلدى متماسكا وينافس تلك المصانع الكبيرة، ولفت إلى أن منافسة الفايبر تتمثل فى السعر والاستواء الأكثر، لكن القطن ينافس فى راحة الجسد أكثر وما زال المنجد داخل المنازل موجودا فى حفلات العرس فهو طقس أساسى من طقوس الأفراح بالمحافظة .

واستطرد أنه فى الماضى وأيام أجدادنا كان استخدام العصا والوتر المصنوع من الماعز، والذى كان يستخدم فى فرد القطن قبل حشوه فى المرتبة أو اللحاف ولكن فى هذه الأيام اختفى هذا الوتر ودخل التطور على المهنة بشكل كبير، وأصبح المكن بديلا عن الوتر وهذا ساهم كثيرا فى إنجاز العمل، وأشار إلى أن الماكينة وفرت الوقت والجهد لأكثر من نصف الوقت الذى كان يستغرقه المنجد فى الزمن الماضى .

وأوضح قائلا: مازالت المهنة حتى الآن متماسكة وتجد إقبالا خاصة فى القرية وكذلك المدينة، لكن تطور الصنعة واستخدام المصانع قد يؤثر فى الزمن القادم .

ولفت إلى أن الدليل على أن المهنة مازالت تنافس إقبال الشباب على تعلمها وهذا يعطى الأمل فى الاستمرار، مضيفا أن تلك الحارة شاهدة على تاريخ المهنة حتى منازلها مازالت كما هى ولم يطرأ عليها أى تغيير أو تجديد .

وأشار إلى أن هناك ما يميز القطن عن الصناعات الأخرى، فى الماضى والعمل بالأيدى بالإبرة والعصا والوتر، كانت الصنعة تخرج بشكل دقيق جدا، لكن مع اختفاء الوتر وعدم قدرتنا على الحصول عليه كان لابد من إيجاد البديل له فخرجت الماكينة المتخصصة فى فرد القطن وتفكيكه وكذلك ماكينة الخياطة هذا الأمر يسر علينا كثيرا .

وعن المحلات المتلاصقة وتعمل بنفس المهنة قال: هنا تجد كل صنعة فى المهنة مختلفة لكنها تنتمى لنفس المهنة فهناك صانع الستائر وآخر للأزرة وثانى للخياطة، لكنى أنا أعمل بالمهنة من بدايتها لنهايتها، لأنها مهنة أجدادى، ورثتها عنهم وأنا أعمل بها منذ 40 عاما ووالدة ووجدى قبلنا، لذلك نحن أقدم أسرة فى عالم التنجيد،  مضيفامن أجل أن نواكب التطور استحدثنا أنواعا جديدة من القماش وكذلك النقاشات والرسومات المتطورة حتى تكون عامل جذب وتساهم فى الإبقاء على المهنة وعدم اندثارها .

وقال: لن ترى المنجد القديم الذى يمسك بالعصا والوتر لكن الآن يذهب المنجد للمنزل بالماكينة الخاصة به واختفى الوتر ولن يعود أبدًا.

أقدم منجد بالمنيا أثناء العمل على ماكينة الخياطة
أقدم منجد بالمنيا أثناء العمل على ماكينة الخياطة

 

عز الحمامى أقدم منجد بالمنيا
عز الحمامى أقدم منجد بالمنيا

 

عز الحمامى يشرح كيفية الحفاظ على مهنة المنجد
عز الحمامى يشرح كيفية الحفاظ على مهنة المنجد

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة